إعلان

تاريخ الأسلحة الكيمائية.. أمريكا أول من استخدمها ضد الهنود

08:38 ص الإثنين 16 أبريل 2018

محمود علي

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بغارات جوية علي سوريا بسبب استخدام قوات بشار الأسد السلاح الكيميائي حسب تقييم الولايات المتحدة، ودعا المجتمع الدولي لمساندة قراره.

وأرجع ترامب في خطابه دوافع القرار لحظر الأسلحة الكيميائية قبل نحو قرن منذ الحرب العالمية الاولي، لكن تاريخ استخدامها يرجع إلي ما هو أقدم من ذلك بحسب صحيفة "تايمز" البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من أوائل الدول التي استخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد الهنود في القرن الثامن عشر، وهو ما أدي لانتشار أمراض "الجدري" بسبب الغازات الضارة التي أطلقتها أمريكا، في أسلوب مبكر لاستخدام الغازات السامة.

ووقعت فرنسا وألمانيا علي أول معاهدة دولية لحظر استخدام الأسلحة الكيمائية عام 1675، وفي عام 1899 قررت الدول الموقعة حظر استخدام الأسلحة المسمومة، لكن السلاح الكيميائي تطور بشكل مذهل، وكانت ألمانيا تمتلك تكنولوجيا متطورة في هذا المجال بحسب الصحيفة.

واستخدم الجنود الألمان في 22 أبريل لعام 1915 الغازات السامة في الحرب العالمية الأولي، باجمالي 124 ألف طن، خلفت 91 ألف قتيل.

وتعرضت ألمانيا لعقوبات حظر علي تصنيع أي غاز سام، في عام 1925 من خلال الأمم المتحدة بتوقيع اتفاقية "فساي" لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية طرفاً فيها.

وحذر الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1943 قوي المحور خلال الحرب العالمية الثانية من استخدام الغازات السامة، وهدد بضرب أهداف استراتيجية ومخازن أسلحة، اذا استخدمت اي من الدول هذه الأساليب التي وصفها بالبربرية.

واستخدم هتلر في نفس العام تكنولوجيا متطورة للغازات السامة علي نطاق الاماكن التي سيطر عليها، وقتل في يوم واحد فقط 18 ألف البولنديين واليهود والسجناء السياسيين، حسب إفادة ديمتري كودريافتسيف ، أمين لجنة الاتحاد السوفييتي.

ودخل العالم في مرحلة جديدة ببداية الحرب الباردة بين القطبين الأمريكي والروسي، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكن الاتفاقيات التي وقع عليها الأطراف حينها لم تمنع تصنيع الأسلحة الكميائية، وحظرت فقط استخدامها، واستمر تطوير الأبحاث حول الأسلحة الكميائية.

وأنفقت الولايات المتحدة المليارات علي تطوير برنامج الأسلحة الكميائية، وثار جدل حول استخدامها في حرب فيتنام، خلال الستينيات من القرن الماضي، والتي راح ضحيتها مليون ومائة ألف قتيل.

وعاد الحديث بعد عن السلاح الكميائي بعد استخدامه من قبل الرئيس العراقي صدام حسين خلال حربه ضد الأكراد في عام 1988.

وحاولت الامم المتحدة فرض اتفاقية أكثر صرامة بحلول عام 1993، تحظر الإنشاء والتخزين، لكن الولايات المتحدة وروسيا كان لدي كل منهما عشرات الآلاف من الأطنان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان