مفوض أوروبي يدعو إلى اجتماع قريب بين ميركل وبوتين لبحث الأزمة السورية
برلين -(د ب أ):
دعا مفوض أوروبي إلى عقد اجتماع قريب بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الأزمة السورية.
وردا على سؤال حول الدور الذي من الممكن أن تلعبه ميركل في العملية الدبلوماسية التي تسعى إليها ألمانيا وفرنسا من أجل إنهاء الحرب في سورية، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الميزانية والموارد البشرية، جونتر أوتينجر، اليوم الاثنين قبيل اجتماعات للجان القيادية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، في برلين: "المستشارة لديها سلطة عليا. بوضوح تام: عندما تجلس (ميركل) على طاولة المفاوضات، سيكون لها بالتأكيد وزنها وحججها، وستكون ممثلة قيادية للاتحاد الأوروبي".
يذكر أن ميركل التقت بوتين خلال قمة العشرين التي جرت في مدينة هامبورج الألمانية الصيف الماضي. وكان آخر اجتماع تم عقده بصيغة نورماندي بين ميركل ورؤساء روسيا وأوكرانيا وفرنسا في 19 أكتوبر عام 2016 في برلين لمناقشة الأوضاع في شرق أوكرانيا. وتجري ميركل وبوتين محادثات هاتفية على نحو دوري.
وذكر أوتينجر أنه من السديد أيضا أن تعقد ميركل وبوتين لقاء بينهما لمناقشة الأوضاع في شرق أوكرانيا، وقال: "أعتقد أنه يمكن بعد ذلك التحدث عن قضايا أخرى تخص الجوار الأوروبي".
وأكد السياسي الألماني ضرورة بحث كافة الخيارات الدبلوماسية، لأن الأمر يتعلق بالجوار الأوروبي، مضيفا أن أزمة اللاجئين سببها إلى حد كبير الحرب في سوريا، وقال: "لذلك يتعين علينا كأوروبيين بذل المزيد من الجهود الآن لعرض أي فرصة للحوار ومحاولة التهدئة".
كما دعت نائبة رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، يوليا كلوكنر، إلى عدم قطع خيوط الحوار مع روسيا، وقالت: "لكن يتعين علينا جعل مواقفنا تجاه روسيا واضحة تماما".
وذكرت كلوكنر أنه إذا كانت ألمانيا وفرنسا متفقتين على موقف موحد فإن هذا أمر جيد بالنسبة لأوروبا.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت في ساعة مبكرة من صباح أول أمس السبت ضربات على سوريا، حسبما أعلن قادة الدول الثلاث، وذلك ردا على هجوم كيماوي قاتل على بلدة دوما قرب دمشق نهاية الأسبوع الماضي.
وتسعى ألمانيا وفرنسا الآن إلى بدء عملية دبلوماسية لإنهاء النزاع في سوريا.
فيديو قد يعجبك: