لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ولاء أعلى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة".. مقتطفات من كتاب يهدد "ترامب"

02:10 م الثلاثاء 17 أبريل 2018

ترامب وجيمس كومي

كتبت- هدى الشيمي:

سرقت الأجزاء المسربة من كتاب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي المُقال جيمس كومي الأضواء في الصحافة الأمريكية، وأحدث جدلاً كبيرًا في الأوساط السياسية.

وشن كومي هجومًا على الرئيس الأمريكي، الذي أصدر أمرًا مفاجئ بإقالته في مايو الماضي، وقال عنه في الكتاب: "إنه شخص غير لائق أخلاقيًا لرئاسة الولايات المتحدة، وشبهه بزعماء المافيا، الذين يحيطون أنفسهم بأشخاص موالين لهم، لضمان بقائهم على رأس السلطة".

وانتقد المسؤول الفيدرالي السابق الطريقة التي تعامل بها ترامب مع النساء، قائلًا: "يتعامل معهن كما لو كن قطعًا من اللحم".

وعن التأثير الذي سيتركه ترامب على الولايات المتحدة، يقول كومي: "إننا جميعًا نتحمل المسؤولية عن الخيارات المعيبة للغاية التي وُضعت أمام الناخبين خلال انتخابات الرئاسة عام 2016، ويدفع بلدنا ثمنًا باهظًا، لأن هذا الرئيس غير أخلاقي، ولا يحترم القيم والمعايير".

وقالت صحيفة "واشنطن إكزامينر"، إن الكتاب الذي من المُقرر أن يُنشر اليوم، الثلاثاء، ويحمل اسم "ولاء أعلى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة"، يكشف الكثير من الأسرار والخبايا المُتعلقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستعرضت أبرز الأجزاء الواردة في الكتاب فيما يلي:

"مراسلات كلينتون"

خصص كومي جزءًا كبيرًا من كتابه للتحدث عن قضية مراسلات هيلاري كلينتون، وهي القضية التي توجه فيها الاتهامات لكلينتون باستخدام مستخدمها الإلكتروني الشخصي خلال عملها وزيرة خارجية، عوضًا عن استخدامها البريد الإلكتروني الرسمي.

وأشار إلى أنه لاحظ أن التحقيقات الخاصة بهذه القضية أوشكت على النهاية، في بداية الربيع عام 2016، لاسيما وأنه لم يكن هناك أدلة كافية لدعم التحقيق، فطلب من سالي ييتس، المدعي العام في ذلك الوقت، إعادة التفكير في مسألة إغلاق القضية، لأن هذه القضية ليست عادية، ولم يكن عام 2016 عامًا عاديًا أيضًا.

ويقول كومي: "طلبت من ييتس مواصلة التحقيق في هذه القضية، لطمأنة الشعب الأمريكي، وحماية مؤسسات العدالة، ولكني لم أسمع منها أي أخبار أخرى".

وانتقد الساسة الديمقراطيون موقف كومي من هيلاري كلينتون، ووجهوا له اللوم على خسارتها في الانتخابات. وأجرى كومي التحقيق بشأن مراسلات المرشحة الديمقراطية، وأكد أن "الإف بي آي تولت التحقيق وقامت به بصورة مستقلة تتسم بالكفاءة".

"التدخل الروسي"

اكتشف المسؤولون الأمريكيون، حسب كومي، أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016، ويقول: "سيطرت علينا الحيرة، ولم نعلم هل من المفترض أن نخبر الأمريكيين بأن الروس يبذلون جهودًا كبيرة للتدخل في العملية الانتخابية، خلال الحملة الانتخابية، أم ننتظر؟"، موضحًا أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وفريقه بذلوا جهودًا كبيرة، طوال شهري أغسطس وسبتمبر، للإجابة على هذا السؤال.

وفي اجتماع واحد مع أوباما، يقول كومي إن المسؤولين ناقشوا فكرة التنويه عما يحدث حتى لا يكون الشعب الأمريكي جاهل تمامًا بما يجري من ورائه.

وأضاف: "قررنا تسليح الأمريكيين بالمعرفة، وأن ندعهم يعلمون بالجهود العدوانية المبذولة للتأثير على قرارتهم في التصويت بالانتخابات". ووقع الاختيار على كومي لكي يُطلع المواطنين على الأمر، ولكنه أخبر أوباما أنه سأم من كونه الرجل الذي يكشف عن الأخبار المثيرة للجدل.

"عرقلة العدالة"

وتحدث المسؤول الأمريكي السابق في كتابه عن الطريقة التي تعاملت بها دانا بوينتي، المدعي العام السابق الذي يعمل الآن كمستشار عام في مكتب التحقيقات الفيدرالي، عندما أخبره أن الرئيس الأمريكي طلب منه إيقاف التحقيقات بشأن مزاعم تورط مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق مع مسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية.

وأوضح كومي أنه أخبر بوينتي عن المحادثات التي جرت بينه وبين ترامب، خاصة تلك المتعلقة بطلبات الرئيس الأمريكي بإيقاف التحقيقات بشان فلين، إلا أن ذلك لم يؤدي إلى أي شيء.

وأكد كومي أن ترامب حاول الضغط عليه لإيقاف التحقيق بشأن فلين، وقال في مقابلة سابقة، "اعتبرت الأمر تعليمات. كانت كلماته مشددة: "أتمنى أن تتخلى عن الأمر"، حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

"أسوأ رئيس للأف بي آي"

الرئيس الأمريكي نفى كل ما قاله كومي، وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، الجمعة الماضية: "إن كومي كان أسوأ رئيس لمكتب التحقيقات الفيدرالي في التاريخ وحتى الآن، مُشيرا إلى أنه كاذب ومُسرّب".

واقترح ترامب الزج بكومي في السجن، لأنه كشف عن معلومات سرية، وكذب على الكونجرس، وضلل التحقيقات، ولم يستطع التعامل بنزاهة مع قضية "المحتالة" هيلاري كلينتون.

يذكر أن الكتاب يشير إلى أن قيادة ترامب للولايات المتحدة تقوم على المعاملات، والأنا العالية، والولاء الشخصي، مُضيفًا: "ونحن محظوظون بأن عدد من القادة الأخلاقيين وافقوا على المشاركة في العملية السياسية، وتولي مناصب كُبرى في الحكومة، ولكنهم لا يستطيعون التصدي لكل الأضرار الكبيرة الناتجة عن قرارات ترامب ومواقفه، فمهتهم هي محاولة السيطرة على الموقف".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان