الأسد يرد "جوقة الشرف" إلى فرنسا بعد تهديد باريس بحرمانه منه

(مصراوي)

أعادت وزارة الخارجية السورية إلى فرنسا وسام "جوقة الشرف" الذي كان الرئيس السوري بشار الأسد حصل عليه في عام 2001، وذلك بعد تقارير عن اعتزام باريس حرمان الأسد منه بعدما اتهمته بتنفيذ هجوم كيميائي على مدينة دوما.

وقالت الرئاسة السورية في بيان رسمي اليوم الخميس، إن دمشق سلمت عبر السفارة الرومانية التي ترعى المصالح الفرنسية في سوريا الوسام الفرنسي الرفيع ردًا على مشاركة باريس في "العدوان الثلاثي" ضد سوريا يوم السبت الماضي.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نفذوا ضربات عسكرية ضد الحكومة السورية وقالوا إنهم استهدفوا منشآت مرتبطة بالسلاح الكيماوي السورية، وذلك بعدما اتهموا الحكومة باستخدام السلاح الكيماوي في دوما.

وكان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك قد قلّد الوسام لبشار الأسد خلال زيارة الأخير لباريس في يونيو عام 2001، وقالت صحيفة لوموند الفرنسة أول أمس إن بشار حصل على الوسام بعد وقت قصير من توليه السلطة حيث كانت الآمال معقودة على "إحداث ربيع سياسي" في سوريا.

وبحسب البيان السوري، قال مصدر في رئاسة الجمهورية إن "رد الوسام لفرنسا يأتي للتأكيد أن الرئيس الأسد لا يشرفه أن يحمل وساما لنظام عبدٍ تابع للولايات المتحدة الأمريكية، يدعم الجماعات الإرهابية في سوريا، ويعتدي على دولة عضو في الامم المتحدة في خرق صارخ لأبسط قواعد ومبادئ القانون الدولي".

وكان قصر الرئاسة الفرنسي (الإليزيه) أعلن الإثنين الشروع في إجراء تأديبي من أجل حرمان الأسد من الجائزة الفرنسية الرفيعة.

وأنشأ هذا الوسام نابليون بونابرت في عام 1802، وهو أرفع تكريم في فرنسا.