محمد بن سلمان في هوليوود.. صناع الأفلام "سال لعابهم" بعودة سينما السعودية

كتب – محمد الصباغ:

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، اليوم الإثنين، إنه من المؤكد أن هوليوود سوف تستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كأنه نجم سينمائي وتجهز له سجادة حمراء كالتي يسير عليها أبرز النجوم في الفعاليات الكبرى.

وأشارت إلى أن كبار منتجي هوليوود سوف يحاولون استغلال زيارة ولي العهد السعودي إلى لوس أنجلوس في الدخول إلى سوق جديدة والاستثمار فيها.

من المنتظر أن يلتقي "بن سلمان" بالمنتج برايان جرازر، وأيضًا يحضر فعالية لرجل الأعمال الكبير روبرت موردوخ، ويلتقي بالمدير التنفيذي لشركة "والت ديزني" بوب إيجر.

وكتبت الصحيفة أن كبار الممولين الأجانب في هوليوود وهم من الصين، بدأ حجم إنفاقهم في التراجع بعد التضييق من الحكومة الأمريكية على الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة.

وأضافت أن صناع السينما في الولايات المتحدة وأماكن أخرى "سال لعابهم" منذ أنهت السعودية حظرًا امتد لخمسة وثلاثين عامًا على دور السينما. جاءت الخطوة في ديسمبر الماضي كجزء من اتجاه أكبر نحو تحديث ثقافة المملكة وتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.

ويقدر الخبراء، بحسب لوس أنجلوس تايمز، أن عوائد افتتاح دور السينما في المملكة مرة أخرى سيوفر للصناعة حوالي مليار دولار سنويًا.

ومن السهل رؤية التودد الذي سوف تعامل به هوليوود ولي العهد السعودي، على الرغم من التناقض الكبير في القيم الليبرالية التي يتبنوها وبين المجتمع المحافظ بشدة في المملكة العربية السعودية، والتي لم تسمح للمرأة بقيادة السيارة إلا مؤخرًا.

ولفت التقرير إلى أن صناع السينما في أمريكا يواجهون تحديات هائلة في سبيلهم إلى اقتحام السوق السعودي، ومن بينها القيود الكبيرة على نوع الأفلام المسموح بها في المملكة التي تحظر تجسيد الجنس والعري. كما أن الأفلام سوف تتعرض لرقابة لضمان عدم انعكاسها على "القيم الأخلاقية" في السعودية.

ويأمل صناع الأفلام الذين سيلتقون بولي العهد السعودي إلى معرفة المزيد عن مخططات المملكة بشأن السينما. وبدأت السعودية شراء حصص في شركات لصناعة السينما مقابل حوالي 400 مليون دولار أمريكي.

ومن المقرر أن تنفق السعودية 64 مليار دولار في مشروعات الترفيه، ومن بينها المسارح ودور العرض والحفلات، وذلك خلال العقد القادم. كما تقرر إنفاق حوالي 10 مليار دولار في صناعة الأفلام.

ولفتت لوس أنجلوس تايمز إلى أن المملة من المفترض أن تفرض رقابة وقيود على الأفلام شبيهة بالتي تفرضها دول الكويت والبحرين والإمارات.

وحول نوعية الأفلام التي قد تنجح في المملكة، يرى التقرير أن أفلام العائلات الأمريكية تلقى نجاحًا في الشرق الأوسط، لكنهناك توقعات تشير إلى أن الأفلام من الهند ربما تجذب عدد أكبر من الجمهور.