لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

‎‫ما هو "جوقة الشرف"؟.. وسام فرنسي سٌحب من الأسد ويحمله "موسيليني"

12:20 ص الجمعة 20 أبريل 2018

كتب – محمد الصباغ:

‎لا يبدو أن وسام "جوقة الشرف" الفرنسي يحمل المعنى الذي يحمله اسمه، فبالنظر إلى قائمة طويلة حصلت على الوسام وتخطت المليون شخص، لن نستوعب مثلًا وجود اسم الزعيم الفاشي بنيتو موسوليني أو الرئيس الذي ثار ضده التونسيون في عام 2011 زين العابدين بن علي.

‎هذا الوسام هو أعلى تكريم فرنسي رسمي أنشأه نابليون بونابرت في 19 مايو من عام 1802، وينقسم إلى 5 رتب هي (فارس – ضابط – قائد – قائد عظيم – الصليب الأكبر).

‎ويحصل على التكريم الفرنسي سنويًا 2600 شخصًا كحد أقصى، ويكون من بينهم أجانب على ألا يتخطى عددهم سنويًا 320 شخص.

‎وبحسب الموقع الرسمي للتكريم الرفيع، فيتم سحب الوسام في حال تم الإدانة الجنائية، أو أي فعل يمكن أن يكون "مشين" يضر بمصالح فرنسا.

‎ومع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع عزمه تجريد الرئيس السوري بشار الأسد من الوسام الممنوح له في عام 2001، قرر الأسد اليوم الخميس إعادة الوسام بعد الهجوم الأمريكي البريطاني بمشاركة فرنسا على سوريا لاتهامها باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما.

‎وكان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك قد قلّد الوسام لبشار الأسد خلال زيارة الأخير لباريس في يونيو عام 2001، وقالت صحيفة لوموند الفرنسة أول أمس إن بشار حصل على الوسام بعد وقت قصير من توليه السلطة حيث كانت الآمال معقودة على "إحداث ربيع سياسي" في سوريا‪.

‎وما يزيد من الانتقادات نحو هذا التكريم هو وجود أسماء من الزعيم الإيطالي الفاشي بنيتو موسوليني على قائمة الشرف الفرنسية على الرغم من جرائمه المرتكبة بحق المعارضين في إيطاليا خلال حقبة العشرينات من القرن الماضي.

‎كما أن من بين الذين حصلوا على الجائزة أيضًا ولم يتم تجريدهم منها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وشقيق الرئيس السوري السابق رفعت الأسد والذي شغل مناصب كثيرة في عهد الأسد الأب، ويواجه اتهامات بجرائم كبيرة مثل مجزرتي حماة وسجن تدمر في سوريا.

‎وأصبح تجريد الشخصيات الأجنبية من الوسام أمر أسهل بعد صدور مرسوم يسمح بتجريد كل شخص أجنبي إذا "ارتكب أعمالا منافية للشرف".

‎وكان ماكرون قد قرر سحب الوسام من المنتج الشهير هارفي واينستين بعد الاتهامات المتعددة بالإساءة الجنسية والتحرش الموجهه له خلال العام الماضي.

‎كان واينستين حصل على الوسام الفرنسي عام 2012 من الرئيس نيكولا ساركوزي بعد فيلم "الفنان" الفرنسي الذي فاز بعدة جوائز أوسكار.

‎ومن أبرز من سُحب منهم الوسام أيضًا الدراج الشهير لانس أرمسترونج بسبب تناوله للمنشطات المحظورة دولياً أثناء مشاركته في المسابقات الدولية.

‎وبعيدًا عن التجريد من الوسام، هناك من رفضوا بالأساس هذا التكريم الفرنسي الكبير، وأبرزهم الاقتصادي الفرنسي الكبير توماس بيكتي الذي رفض وسام جوقة الشرف. وصرح لوكالة الأنباء الفرنسية "أرفض هذا الترشيح لأنني أعتقد أنه ليس من شأن الحكومة أن تقرر من يستحق التكريم‪.

‎كما رفضت التكريم أيضًا الممثلة الفرنسية صوفي مارسو، وذلك بسبب منح رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند، "الوسام نفسه لولي العهد السعوي (السابق) محمد بن نايف بن عبد العزيز‪".

‎ومن بين الحاصلين على الوسام (رفعت الأسد - حازم الببلاوي - الوليد بن طلال - نجيب ساويرس - نايف بن عبد العزيز آل سعود - جابريل جارسيا ماركيز- محمد بن نايف آل سعود - تميم بن حمد آل خليفة - حمد بن خليفة آل ثاني - رفيق الحريري - زين العابدين بن علي - بشار الأسد - بطرس بطرس غالي - الملك فؤاد الأول).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان