الطلاب الأمريكيون ينظمون إضرابا احتجاجا على العنف المسلح

واشنطن (د ب أ)

نظم آلاف الطلاب في أنحاء الولايات المتحدة، إضرابا بالخروج من فصولهم الدراسية، احتجاجًا على العنف المسلح في المدارس وغياب أي تحرك من جانب الحكومة لوقف ذلك .

ودعا الإضراب الوطني للمدارس الطلاب، لمغادرة فصولهم الدراسية الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش)، ووفقا لمنظمين، من المتوقع أن يشارك طلاب نحو ألفي مدرسة.

واختار المنظمون إجراء الاحتجاج اليوم الجمعة، الذي يوافق الذكرى التاسعة عشرة على مجزرة مدرسة كولومبيان بولاية كولورادو التي قُتل فيها 13 شخصًا، ويلي الاحتجاج حدادًا لمدة 13 ثانية، بواقع ثانية لكل ضحية في كولومبيان.

وفعاليات اليوم الجمعة، من بنات أفكار لين موردوك 16 عاماً وهو طالب بثانوية ريدجفيلد في كونيكتيكت. ويحذو الإضراب حذو إضرابات الطلاب التي نظمت الشهر الماضي لإحياء ذكرى إطلاق نار على 17 شخصا في ثانوية مارجوري ستونمان دوجلاس في باركلاند بفلوريدا في 14 فبراير.

وشارك في احتجاج اليوم الجمعة طلاب من مدرسة فلوريدا بما في ذلك الطلاب المنظمون لاحتجاجات كبيرة في واشنطن ومدن رئيسية أخرى في 24 مارس الماضي.

وقال منظمو الإضراب على موقعهم الإلكتروني: "نحتج على إخفاقات الكونجرس والولاية والإخفاق المحلي في اتخاذ إجراء لمنع العنف المسلح".

وأضافوا: "أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يقتل فيها الكثيرون بالأسلحة، ومع ذلك لا يفعل قادتنا أي شيء حيال ذلك ".

وقال أريلي جيسمار 16 عامًا، وهو شريك مؤسس لمجموعة "نيويورك تقول كفى" لشبكة سي إن إن الأمريكية إننا "نريد إجراء تغيير تشريعي حقيقي".

ومن المقرر أن يستمر الإضراب لبقية اليوم المدرسي. وقال إداريون في العديد من المدارس إن الطلاب يخاطرون بالتعرض لإجراءات تأديبية.

لكن الكثير من الطلاب قال إنهم يشعرون أن إضرابهم ضروري للفت الانتباه إلى أعداد الأشخاص الذين يموتون نتيجة للعنف المسلح في الولايات المتحدة حيث تعتبر حقوق حيازة السلاح مقدسة في العديد من الأوساط الأمريكية.

وأظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أن 57 بالمئة من المراهقين الأمريكيين بين عمر الـ13 و17 يخشون من إمكانية أن تشهد مدارسهم إطلاق نار. وأظهر ذات الاستطلاع أن 63 بالمئة من أولياء أمورهم لديهم نفس المخاوف.

وقبل فترة وجيزة من بدء الاحتجاج، وقع حادث إطلاق نار آخر في ولاية فلوريدا. وأصيب طالب واحد في مدرسة ثانوية في أوكالا وفقا لسلطات إنفاذ القانون. وتم اقتياد المشتبه فيه إلى الحجز.