ما حقيقة فرض ضريبة على تذاكر السينما في السعودية؟

كتبت- رنا أسامة:

نفت هيئة الزكاة والدخل في السعودي، اليوم الاثنين، فرض ضرائب على تذاكر دخول السينما، مؤكدة "لا ضرائب على الترفيه في المملكة".

نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن مسؤول في ھیئة الإعلام المرئي والمسموع قوله، إن "هيئة الإعلام تستوفي رسوم خدمة من سعر تذاكر السینما من مشغلي دور السینما بالمملكة وتقدر بـ25 في المائة وليست ضريبة مفروضة على أسعار التذاكر".

جاء ذلك بعد أن تردّدت أنباء بفرض ضريبة ترفيه تقدر بـ25 في المائة على أسعار تذاكر السینما، ما تسبب في وصول سعر التذكرة إلى 75 ريالًا سعوديًا (ما يعادل 20 دولارًا أمريكيًا).

وأشار المسؤول السعودي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن "هيئة الإعلام" لا تستطيع إصدار أي نوع من الضرائب إلا بأمر من الجهات العليا، مبينا أن الضريبة الوحيدة المفروضة على أسعار تذاكر السينما هي ضريبة القيمة المضافة فقط وبنسبة 5 في المائة.

وأوضح أن أسعار تذاكر السينما يتم تحديدها من قِبل مشغلي دور السينما، بعد اعتمادها من قبل هيئة الإعلام المرئي والمسموع، إضافة إلى أن الهيئة تعمل على مراقبة الأسعار لتوائم أسعار تذاكر السينما في الدول المجاورة والعالمية.

وحول أسباب وصول أسعار التذاكر إلى 75 ريالا، بيّن المسؤول السعودي أن الارتفاع جاء بسبب عدم وجود منافس حاليا، مشيرا إلى أن "الأسعار ستنخفض خلال الفترة المقبلة تدريجيا مع بداية عمل باقي مشغلي دور السينما قريبًا"، وفق قوله.

واستقبلت العرض السينمائي في السعودية، الأربعاء الماضي، أول فيلم منذ أكثر من نصف قرن، حيث شاهدوا الفيلم الأمريكي "النمر الأسود"، الذي حقق إيرادات خيالية في شباك التذاكر حول العالم.

وتوافد سعوديون على صالة العرض بشكل منتظم، حيث حضر سينمائيون ودبلوماسيون وشخصيات عامة أخرى، العرض السينمائي المنتظر، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

وحرص على حضور الفيلم عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ورموز المجتمع، من ضمنهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، ووكيلة الهيئة العامة للرياضة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وحمل الجميع عبوات الفيشار، الذي يعتبر طقسًا من طقوس مشاهدة الأفلام السينمائية.

كانت المملكة قد أعلنت في مطلع شهر مارس الماضي إقرار أول لائحة لترخيص دور العرض السينمائي في السعودية، وفي الشهر نفسه تم إنشاء المجلس السعودي للأفلام ليكون أول كيان متخصص في صناعة الأفلام بعد رفع الحظر الذي استمر نحو 35 عامًا على السينما.