ثلاثون إمامًا في فرنسا يدعون إلى مكافحة الراديكالية الإسلامية

باريس (د ب أ)

أطلق 30 إماما في فرنسا دعوة مفتوحة من أجل بذل دور لمكافحة الراديكالية الإسلامية.

وجاء في دعوة الأئمة أنهم راغبون في "وضع معارفهم وخبراتهم في خدمة بلادنا من أجل مساعدة السلطات على درء أي خطر إرهابي لا يزال يكمن في عقول مريضة بعينها".

وأوضح علماء الدين الإسلامي في نص دعوتهم، الذي نشرته اليوم الثلاثاء صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن المسلمين عانوا من "مصادرة دينهم من قبل مجرمين".

كانت فرنسا هدفا لسلسلة هجمات شنها إسلاميون خلال السنوات الماضية وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 240 شخصا.

وتابع الأئمة في دعوتهم:" غضبنا ديني أيضا لأننا كأئمة وعلماء دين نرى الإسلام يقع في أيدي شباب جاهل مشوش وعاطل".

في الوقت نفسه، دعا الأئمة " بقية مواطنينا إلى المزيد من التروي" وانتقدوا وجهات النظر القائلة إن " القرآن نفسه يدعو إلى القتل"، واضافوا أن " هذه الفكرة الشريرة تمثل عنفا غير مسبوق".

وتابع الأئمة أن تصوير أن الإسلام لا يتوافق مع الغرب وقيم الجمهورية " هو بالضبط الذي يسبب دمارا لشباب غير متعلم ليس لديه ثقافة دينية".

ويُنْظَر إلى تصريحات الأئمة في هذا الشأن على أنها رد فعل على دعوة من 300 شخصية ضد معاداة السامية، ومن بين هذه الشخصيات الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وثلاثة رؤوساء وزراء سابقين، ودعت هذه الشخصيات، مؤسسات دينية إسلامية إلى اعتبار بعض من آيات القرآن بأنها "تقادمت".