رويترز: أسلحة "إماراتية" تٌباع في الأسواق المفتوحة بالصومال
كتب – محمد الصباغ:
قال تجار أسلحة في العاصمة الصومالية مقديشيو لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن 600 قطعة من الأسلحة على الأقل كانت سُرقت الأسبوع الماضي من مركز تدريب سابق كانت تديره الإمارات، باتت معروضة للبيع حاليًا في شوارع المدينة.
من بين هذه القطع أسلحة كلاشينكوف روسية وقطع صينية الصنع من نفس النوع، سرقها جنود من الجيش الصومالي الوطني الذين كانوا يتلقون التدريب على يد الإمارات في المركز، وذلك بحسب معلومات ذكرها لرويترز ثلاثة رجال صوماليين اشتروا أسلحة من الجنود.
دربت الإمارات مئات الجنود الصوماليين منذ عام 2014 كجزء من جهود بعثة الاتحاد الإفريقي العسكرية إلى الصومال التي تواجه التمرد المسلح من جماعات إسلامية في البلاد، ومن أجل مساعدة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في تأمين البلاد.
وأنهت الإمارات مهمتها في مقديشيو في الخامس عشر من الشهر الجاري، بعد وقت قصير من استيلاء السلطات في مطار مقديشيو على ملايين الدولارات واحتجزوا مؤقتًا طائرة إماراتية.
وقالت رويترز إن العلاقات بين الإمارات والصومال توترت بعد الأزمة القطرية لأن حكومة مقديشيو رفضت أن تكون بجانب أحد الأطراف. وتمتلك الإمارات ومعها السعودية علاقات تجارية ونفوذ كبير في الصومال، وذلك في مقابل نفوذ آخر لقطر وحليفتها تركيا التي تعد إحدى أكبر المستثمرين في الصومال.
لا تظهر الصومال أو الإمارات أي اهتمام بحل عاجل للأزمة، بحسب تصريحات روب مالي رئيس مجموعة الأزمات الدولية لوكالة رويترز.
وأضاف المحلل أن المسئولين الصوماليين أرادوا إظهار أنهم "يقفون" بجوار الإمارات، في حين أن موقف الإمارات هو أنه "لو أرادت الصومال أموالنا، حينًا، سوف ننفقها في أي مكان".
وكشف تقرير رويترز أن نهب مركز التدريب الإماراتي في الصومال وقع حينما كانت الإمارات في طريقها لإخلائه.
وفي ليل الأحد الماضي، تحركت سفينة من ميناء مقديشيو كانت محملة بمعدات من المركز الإماراتي، وعليها حاويات تحمل أسلحة وعشرات العربات العسكرية ومئات السيارات، بحسب ما ذكره عامل في الميناء لرويترز.
وشهد المركز إطلاق نار يوم الإثنين عبر مجموعة من خارج المركز وبين القوات التي تلقت التدريب الإماراتي في المركز والتي استطاعت إخلاء المكان بمجموعة كبيرة من الأسلحة، قبل أن تستولى المجموعة الأخرى عليها.
ونقلت رويترز أيضًا عن سكان محليين إنهم رأوا أفراد من القوات المدربة بواسطة الإمارات يتخلصون من زيهم العسكري الموحد ويغادرون مركز التدريب.
وبعد 90 دقيقة من إطلاق النار المتقطع، تم تأمين المنشأة عبر قوات الحرس الرئاسي الصومالي، بحسب مراسل رويترز من موقع الهجوم.
وذكرت رويترز أن المسئولين الإماراتيين رفضوا الرد على طلب بالتعليق.
وصرح الجنرال في الجيش الصومالي، عبدالولي جاما جورود، الاثنين، إن عدد قليل من الجنود والضباط كانوا وراء الأحداث "ونتعهد بتقديمهم للعدالة".
وذكرت رويترز أيضًا أنه بعد النزاع مع الإمارات، باتت القوات التي تلقت تدريبات إماراتية يُطلق عليهم "متمردين" بواسطة عناصر في الجيش الصومالي، بحسب ما ذكره محلل أمني لرويترز ورفض الإفصاح عن اسمه.
فيديو قد يعجبك: