الخليج الإماراتية: "كوريا وإيران.. الواقعية والجنون"
أبوظبي (أ ش أ)
سلطت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الخميس الضوء على التضارب الذي عايشه العالم الأيام الماضية بين "التعقل والتهور" والمتمثل في "كوريا وإيران".
وقالت الصحيفة ، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "كوريا وإيران.. الواقعية والجنون":، "إن العالم عايش خلال الأيام القليلة الماضية مشهدان يحاكيان ثنائية "التعقل والتهور"، الأول جاء من بيونج يانج، بالإعلان الصادر عن رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، والذي أوقف بموجبه الاختبارات والتجارب النووية والصاروخية، التي كان من شأن استمرارها أن يؤدي إلى فناء العالم، والثاني ما أعلنته وتعلنه طهران من عنترية وتحد للعالم بالتهديد باستئناف تخصيب اليورانيوم، ضاربة عرض الحائط بالمخاوف التي تجتاح المنطقة والعالم من جراء هذه السياسة المتهورة".
وأضافت انه وفيما كان الزعيم الكوري الشمالي يعلن أنه بدءا من السبت الماضي، سوف توقف بلاده الاختبارات النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وذلك قبل لقاء تاريخي يترقبه العالم يجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رأي مخالف، حيث أكد أن إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة"، وأن هناك "إجراءات جذرية" أخرى يجري البحث بها إذا ما تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن الاتفاق النووي الموقع معها.
واختتمت الصحيفة "بين التعقل الذي أظهره زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والتهور الذي لا يزال يتحكم في تفكير القيادة الإيرانية، تبرز أسئلة عن انعكاسات ذلك على العلاقات الدولية، فإيران لا تزال تتملكها نزعة المواجهة ضد دول المنطقة، وفي سبيل ذلك توسع من دائرة نفوذها في أكثر من بؤرة، سواء في الجوار أو خارج حدودها، كما هو الحاصل في اليمن.
وتحت عنوان "بانتظار 12 مايو"، قالت صحيفة "الوطن" إن القمة الأمريكية الفرنسية الأخيرة أتت، لتؤكد استياء الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب من الاتفاق الذي وقع في عهد سلفه باراك أوباما، والذي وصفه بأنه كارثة وفظاعة ما كان لها أن تكون، فضلا عن الإعلان المشترك –الأمريكي الفرنسي- بضرورة تعديل الاتفاق وعدم تجاهل ثلاثة أمور أساسية تتمثل في التجارب الصاروخية الإيرانية المهددة للأمن والسلك الدوليين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: