لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

3 شهداء فلسطينيين في جمعة "الشباب الثائر".. الاحتلال "أوهن من بيت عنكبوت"

08:38 م الجمعة 27 أبريل 2018

كتب– محمد الصباغ:

جمعة جديدة واسم مختلف ليوم من المواجهات بين الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق التماس بقطاع غزة. اليوم هو "جمعة الشباب الثائر". خرج الآلاف من المتظاهرين يحملون الأعلام الفلسطينية والحجارة وإطارات السيارات لبدء جولة أخرى من المواجهات التي تستمر حتى ذكرى النكبة في الرابع عشر من مايو المقبل.

واصلت حكومة الاحتلال تهديداتها باللغة العربية للفلسطينيين وطالبتهم بعدم الاقتراب من السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة. رد الفلسطينيون بالتظاهر وإحراق الإطارات ونزع أجزاء من هذا السياج الحديدي الفاصل، وكتب أحد الفلسطينيين على حسابه بموقع تويتر "للأسبوع الثاني على التوالي ينجح الشباب الغزي بخلع السياج الحدودي شرق قطاع غزة.. الاحتلال الصهيوني إلى زوال فهو أوهن من بيت العنكبوت!".

استشهد اليوم الجمعة ثلاثة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 800 آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي بعد مواجهات مع المتظاهرين المشاركين في فعاليات الجمعة الخامسة لمسيرات العودة الكبرى شرق قطاع غزة.

وفي بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت عن استشهاد عبد السلام بكر (29 عاما)، ومحمد أمين المقيد (٢١سنة)، وثالث لم يتم تحديد هويته بعد برصاص قوات الاحتلال شرق قطاع غزة.

كما ذكرت وكالات محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال استهدفت نقطة طبية بقنابل الغاز شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة؛ ما أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف الطواقم الطبية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في بيان على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن استهداف قوات الاحتلال للنقطة الطبية شرق البريج؛ أسفر عن 4 إصابات في صفوف الطواقم الطبية، مؤكدا أن استهداف النقطة يأتي بقصد إعاقة عمل الطواقم الطبية، مطالبا بفرض حماية دولية عاجلة للنقاط الطبية وسيارات الإسعاف شرق قطاع غزة.

كما أصيب الصحفي الفلسطيني عبد الرحمن الكحلوت برصاص القوات الإسرائيلية. ويأتي ذلك بعد مطالبات من صحفيين فلسطينيين بتوفير الحماية الدولية ضد انتهاكات الاحتلال ضدهم خلال تغطيتهم لأحداث مسيرات العودة.

واستشهد صحفيين اثنين برصاص الاحتلال منذ انطلاق المسيرات في الثلاثين من مارس الماضي، وهما أحمد أبو حسين وياسر مرتجى.

استطاع المتظاهرين الفلسطينيين الوصول إلى السياج الفاصل وأتلفوا أجزاءً منه، وهو ما اعتبروه تحديًا كبيرًا لتهديدات جيش الاحتلال.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي غرد الفلسطينيون ومواطنون عرب من دول مختلفة عبر حساباتهم على مواقع تويتر وذلك تحت "هاشتاج" السياج الحديدي أو "جمعة الشباب الثائر".

وجاءت أغلب التغريدات لتشجيع المتظاهرين ونشر صور من المواجهات والاستعدادات قبل بدء اليوم الجديد من مسيرات العودة، وظهرت صورًا للاشتباكات والإصابات

وكتب أحد الحسابات على تويتر "كل جمعة يسقط شهداء جدد وجرحى كثر ولكن رغم الإجرام الصهيوني فلا يزيد الشباب إلا إصرار على الخروج أكثر في مواجهة الاحتلال".

فيما استعان البعض بأبيات للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش مثل ما كتبه أحدهم: "كل نهر، وله نبع ومجرى وحياة .. يا صديقي.. أرضنا ليست بعاقر.. كل أرض، ولها ميلادها.. كل فجر وله موعد ثائر ".

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، طالبت اليوم الجمعة، اسرائيل بمنع الاستخدام "المفرط" للقوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبة بمعاقبة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال.

وقال المفوض السامي الأمير زيد رعد الحسين في بيان "نشهد في كل أسبوع حالات استخدام القوة المميتة ضد متظاهرين عُزّل"، مشيرا الى استشهاد 42 شخصا من بينهم أربعة فتيان وإصابة نحو 5500 آخرين بجروح.

وتابع: "من الصعب تصور أن حرق الإطارات أو رمي الحجارة أو حتى قنابل المولوتوف من مسافات بعيدة على قوات أمن محصنة بشكل كبير في مواقع دفاعية قد تشكل مثل هذا التهديد".

وانتقد رعد الحسين اسرائيل "لإخفاقها" المستمر في محاسبة ومقاضاة أفراد قواتها الأمنية لان ذلك "يشجعهم" على استخدام القوة المميتة ضد "بشر غير مسلحين حتى عندما لا يشكلون تهديدا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان