لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اجتماع لوزراء خارجية روسيا وإيران تركيا حول سوريا السبت في موسكو

10:55 ص السبت 28 أبريل 2018

وزراء خارجية روسيا وإيران تركيا

(أ ف ب):

يجري وزراء خارجية روسيا وايران وتركيا محادثات في موسكو السبت للبحث عن سبل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا.

وترعى روسيا وايران الداعمتان للنظام السوري وتركيا المؤيدة لفصائل معارضة محادثات استانا التي أتاحت خصوصا إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا التي أوقع النزاع فيها أكثر من 350 الف قتيل منذ العام 2011.

الا ان المساعي من أجل حل النزاع تراوح مكانها نتيجة تضارب مصالح موسكو وأنقرة وطهران حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد.

وتعود القمة الاخيرة بين الدول الثلاث الى مطلع أبريل في أنقرة وعندها تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان التعاون من أجل التوصل إلى "وقف دائم لاطلاق النار" في سوريا.

واعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان ان اللقاء في موسكو بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاوش اوغلو والإيراني محمد جواد ظريف "سيركز على كل أوجه التعاون الذي تم اعتماده في اطار محادثات استانا وسيحدد المراحل التي يمكن اتخاذ القرار بشأنها اعتبارا من الآن".

من جهتها، أشارت الدبلوماسية الروسية الى ان المحادثات ستركز على الوضع الانساني في البلاد. وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا ان "تأمين المساعدات إلى الشعب السوري لا يمكن أن يكون مشروطا بهدف سياسي"، مضيفة ان القمة ستشمل ايضا محادثات ثنائية.

"وحدة متصدعة "

إلا أن الوحدة التي أبدتها الدول الثلاث في أنقرة قبل ثلاثة أسابيع تزعزعت بعد الهجوم الكيميائي المفترض المنسوب إلى النظام السوري على دوما قرب دمشق في 7 أبريل، والضربات التي شنتها واشنطن وباريس ولندن ردا عليه ضده.

فقد رحبت تركيا بالغارات معتبرة انها رد "مؤات" بينما دافعت روسيا وايران عن النظام السوري.

ويقول المحلل الكسندر شوميلين أن الهجوم الكيميائي المفترض "احدث تصدعا في الوحدة بين الدول الثلاث"، مضيفا ان "غايات وأهداف كل منها مختلفة"، مشيرا خصوصا إلى الطموحات المتباينة بين موسكو وطهران.

وتابع شوميلين أن "ايران بحاجة الى موطئ قدم في سوريا لتهديد اسرائيل"، الا ان ذلك "يطرح مشكلة لروسيا التي تريد فقط ضمان الاستقرار في المنطقة والرحيل"، متسائلا "كم من الوقت يمكن ان تظل هذه الدول معا، هذا السؤال الذي لا يملك أحد اجابة عليه".

اما اليكسي مالاشنكو مسؤول معهد الحوار بين الحضارات فاعتبر ان الدول الثلاث تشكل "تحالفا غير مستقر" بمواقف لا يمكن التوفيق بينها قائلا "تركيا لديها موقف واضح جدا فهي ضد بشار الاسد ومن المستحيل التوصل الى اتفاق حول هذه المسألة".

عودة إلى جنيف؟

أما محادثات جنيف التي يشارك فيها النظام السوري وفصائل المعارضة تحت اشراف الأمم المتحدة فمعرقلة منذ أشهر عدة كما انها لم تحقق سوى نتائج محدودة.

وشددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بروكسل الاربعاء على أن "روسيا وايران تمارسان ضغوطا على سوريا حتى توافق على الجلوس إلى طاولة المفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة"، معتبرة ان "من مصلحة موسكو وطهران المساهمة في حل سياسي".

ويقول شوميلين ان مثل هذا الاعلان من شأنه ان يلقى أصداء إيجابية لدى موسكو اذ بعد الفشل الذريع للمؤتمر الوطني السوري في منتجع سوتشي في يناير، و"روسيا مهتمة باستئناف عملية جنيف"، مضيفا ان ذلك سيكون "الموضوع الرئيسي في الاجتماع الوزاري" السبت.

ولا تُعقد آمال كبيرة على تحقيق تقدم ملموس من أجل التوصل إلى تسوية سياسية فالاجتماع سيخصص للتنسيق بين الدول والحفاظ على اتصال بينها أكثر منه لاقتراح حلول فعلية.

وختم مالاشنتكو بالقول "باستثناء إعلان النوايا لن نتوقع شيئا من الاجتماع ... البعض سينتقد الولايات المتحدة والبعض الاخر سيدافع عن الاسد بينما سيتناول بعض آخر المشاكل في شمال سوريا ومسألة الاكراد".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان