الجامعة العربية تبحث "جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في يوم الأرض
كتب – سامي مجدي:
تعقد جامعة الدول العربية، الثلاثاء، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين لبحث "جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي الاجتماع بطلب من فلسطين على خليفة الاحتجاجات ذكرى "يوم الأرض" في قطاع غزة المحاصر والتي قتل فيها 18 فلسطينيا بنيران إسرائيلية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين إن اجتماع الجامعة سوف "يتخذ القرارات اللازمة والمتناسبة مع الحدث".
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الاثنين مع أبو الغيط.
وأكد أبو الغيط "موقفه القاطع بإدانة الجريمة الإسرائيلية بحق المشاركين في المسيرة السلمية".
من ناحيته، أكد هنية "أهمية التوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الاحتلال وقادته وكذلك ضرورة التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الجريمة الإسرائيلية وتشكيل لجنة تحقيق دولية".
وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سقوط قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات، داعيا الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء فوري لحماية الفلسطينيين.
وفشل مجلس الامن في تبني أية إجراءات في الجلسة الطارئة التي دعت إليها الكويت، بفضل الفيتو الأمريكي.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 18 فلسطينيا قتلوا في العنف الإسرائيلي ضد المحتجين يوم الجمعة، فيما لم يسقط أي قتيل او جريح في جنود الاحتلال في أحد أكثر الأيام دموية منذ حرب 2014.
وأضافت أيضا أن نحو 1500 فلسطيني أصيبوا بجروح منذ الجمعة، من بينهم 800 بالرصاص الحي وعشرات منهم حالتهم خطرة.
وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، تايي-بروك زيريهون، من أن الوضع في غزة قد يتدهور خلال الأيام المقبلة، داعيا إلى عدم استهداف المدنيين والأطفال على وجه الخصوص، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
كما أكد المسؤول الأممي على ضرورة التزام إسرائيل بمسؤولياتها بموجب القوانين الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية".
وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين الجمعة إلى المنطقة الحدودية في إطار حركة الاحتجاج التي من المقرر ان تستمر ستة أسابيع للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وطرحت منظمات حقوقية أسئلة حول استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الرصاص الحي، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين مدنيين لا يشكلون خطرا داهما.
إلا أن جيش الاحتلال دافع عن جنوده زاعما أنهم اضطروا إلى إطلاق النار على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة وقنابل المولوتوف والاطارات المشتعلة باتجاه الجنود، مضيفا ان بعضهم حاول تحطيم السياج واختراق الحدود ودخول الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
فيديو قد يعجبك: