بوتين في تركيا لتدشين أول محطة للطاقة النووية وحضور قمة حول سوريا
أسطنبول (د ب أ)
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أنقرة، اليوم الثلاثاء، للمشاركة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وضع حجر الأساس لتدشين مشروع مشترك لبناء أول محطة للطاقة النووية جنوبي تركيا.
وفي اليوم التالي، سينضم إلى الزعيمين، الرئيس الإيراني حسن روحاني لعقد قمة بشأن سوريا، حيث نجحت الدول الثلاث في الظهور كوسطاء أساسيين في الحرب الأهلية التي طال أمدها.
ويشار إلى أن الرحلة هي الأولى التي يقوم بها بوتين إلى الخارج، منذ إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في الشهر الماضي.
وكان بوتين اجتمع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ثماني مرات في عام 2017، حيث شهدت العلاقات بين بلديهما تحسنا، في ظل تعاونهما في مجال الطاقة وفي الشأن السوري، وفي ظل مواجهة أنقرة لرياح معاكسة فيما يخص علاقاتها مع الغرب.
وتعتبر روسيا أكبر مزود للغاز الطبيعي لتركيا. وبحسب وكالة "تركستات" الحكومية التركية، فقد أنفقت تركيا 2ر37 مليار دولار على وارداتها من الطاقة في العام الماضي، بزيادة نسبتها 37 بالمئة، بالمقارنة مع عام 2016.
ويشار إلى أن صفقة المحطة النووية هي جزء من مشاريع طاقة أوسع مع روسيا، تتضمن خط أنابيب غاز "ترك ستريم"، الذي تقدر تكلفته بأكثر من 12 مليار دولار، والذي سيوصل الغاز الروسي إلى تركيا وجنوب أوروبا.
وتابع الرئيسان - عبر تقنية الفيديو كونفرانس التي تستخدم دائرة تليفزيونية مغلقة - المهندسون وهم يبدأون في وضع حجر الأساس الخرساني لمحطة " آق قويو " للطاقة النووية في محافظة مرسين بجنوب تركيا، والتي تبلغ تكلفتها 20 مليار دولار، فيما أطلقت الألعاب النارية والبالونات في الموقع القريب من شاطئ البحر.
ومن المقرر أن تتكون محطة "آق قويو" النووية من 4 وحدات بقدرة إنتاجية للطاقة تبلغ 4 آلاف و800 ميجاواط، ومن المتوقع أن تصبح جاهزة للعمل في عام 2023، وأن تلبي نحو 10 % من احتياجات البلاد من الكهرباء.
وفي أواخر عام 2015 ، وصلت العلاقات بين روسيا وتركيا إلى أدنى مستوى لها بعد إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية بالقرب من الحدود التركية السورية. ومع ذلك ، عمل الجانبان منذ ذلك الحين على إصلاح العلاقات الثنائية.
وقال أردوغان ، الذي أشار إلى بوتين بأنه "صديقي العزيز" ، إن مشروع المحطة النووية كان لحظة تاريخية في العلاقات بين البلدين. وأكد الزعيمان على أن الطاقة النووية نظيفة وآمنة ، وأن المشروع سيساعد الصناعة النووية التركية على التطور.
وأضاف أردوغان: "ستساهم هذه المحطة في أمن الطاقة الخاصة بنا وفي نفس الوقت ستلعب دورا هاما في مكافحة تغير المناخ."
وفي عام 2015 ، كانت هناك احتجاجات خلال وضع حجر الأساس في المحطة ، وكان هناك أيضا تجمع صغير ضد المشروع النووي في الموقع الذي هبطت فيه طائرة بوتين اليوم الثلاثاء.
كانت هناك مخاوف بشأن سلامة الطاقة النووية ، لا سيما وأن تركيا هي عرضة للزلازل.
من ناحية أخرى، قال مسؤول في الحكومة التركية إن المباحثات بشأن سوريا غدا الأربعاء ستركز على عمل مناطق لخفض التصعيد، وعلى القضايا الانسانية.
وأضاف المسؤول التركي ، إن "علاقتنا مع روسيا عقلانية للغاية."
وتدعم تركيا المعارضة السورية ، بينما تدعم كل من روسيا وإيران حكومة الرئيس بشار الأسد.
فيديو قد يعجبك: