إعلان

هيومن رايتس ووتش: قتل متظاهري غزة عمل مدروس وغير مشروع

08:20 م الثلاثاء 03 أبريل 2018

يوم الأرض

رام الله (د ب أ)

حمّلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء، كبار المسؤولين في إسرائيل، المسؤولية عن القتلى الذين سقطوا في قطاع غزة الجمعة الماضية.

وقالت المنظمة، إن "المسؤولين الإسرائيليين الكبار الذين طالبوا بشكل غير قانوني باستخدام الذخيرة الحية ضد المظاهرات الفلسطينية، التي لم تشكل أي تهديد وشيك للحياة، يتحملون المسؤولية".

وأكدت المنظمة على أن "الحكومة الإسرائيلية لم تقدم أي دليل على أن إلقاء الحجارة وغيره من أعمال العنف من قبل بعض المتظاهرين هدد بشكل خطير الجنود الإسرائيليين وراء السياج الحدودي".

وشددت على أن "العدد الكبير للوفيات والإصابات كان نتيجة متوقعة للسماح للجنود باستخدام القوة القاتلة في حالات لا تهدد الحياة، بما ينتهك المعايير الدولية. كما أتى نتيجة ثقافة الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة، القائمة منذ أمد طويل داخل الجيش الإسرائيلي".

وقال إريك جولدستين، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة :"لم يكن الجنود الإسرائيليون يستخدمون القوة المفرطة فحسب، بل كانوا ينفذون على ما يبدو أوامر تكفل جميعها ردا عسكريا دمويا على المظاهرات الفلسطينية".

وذكرت المنظمة أن أعمال القتل تسلط الضوء على أهمية قيام المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في الجرائم الدولية الجسيمة في فلسطين.

ومنذ أن أنهت إسرائيل وجودها البري الدائم ومستوطناتها المدنية في قطاع غزة عام 2005، حافظت على "منطقة محظورة" على الحدود تحد من الوصول إلى حوالي 17 بالمئة من مساحة قطاع غزة، بما فيها ثلث أراضيه الزراعية.

ويعيش تقريبا مليونا فلسطيني، بينهم 3ر1 مليون لاجئ، في غزة.

وشددت المنظمة على أن "دخول منطقة محظورة ينبغي ألا يعتبر جريمة يُعاقب عليها بالقتل".

وأسفر القصف والقنص والمواجهات التي وقعت منذ الجمعة الماضية عن مقتل 18 شخصا وإصابة المئات.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء ، إن إسرائيل لم تغير سياستها الخاصة باستخدام القوة بشأن احتجاجات غزة ،والتي من المقرر أن تستمر لأسابيع.

وأضاف ليبرمان للصحفيين اليوم "وضعنا قواعد اساسية واضحة ، ونحن لا نعتزم تغييرها."

وتابع " أي شخص يقترب من السياج الحدودي يعرض حياته للخطر".

كما رفض ليبرمان دعوات دولية بإجراء تحقيق مستقل بشأن الضحايا.

وتجرى المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار "مسيرات العودة" ،التي بدأت يوم الجمعة الماضية بمشاركة آلاف الفلسطينيين بدعوة من لجنة تنسيقية تضم الفصائل الفلسطينية ومنظمات حقوقية وأهلية.

وتواصل توافد مئات الفلسطينيين إلى المناطق الشرقية لقطاع غزة ،على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل مع إسرائيل للمشاركة في خيام الاعتصام المقامة فيها.

وتشهد تلك الخيام فعاليات شعبية وثقافية متنوعة، يريد القائمون عليها أن يعززوا استقطاب أكبر حشد شعبي ممكن فيها وإبقاء المشاركة في مسيرات العودة قويا.

ويريد القائمون على الفعالية استمرار الاعتصام الشعبي حتى منتصف الشهر المقبل، الذي يصادف يوم النكبة الفلسطينية للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان