مواقع عسكرية تحت القصف .. ماذا حدث في سوريا؟
كتبت- هدى الشيمي:
شهدت مواقع عسكرية سورية، مساء أمس الأحد، هجومًا جديدًا، صاحبته هزّة أرضية، شعر بها المواطنون في البلاد المجاورة، وأدى إلى مقتل عشرات الجنود الإيرانيين والسوريين، وإصابة حوالي 57 آخرين، ولم يُكشف حتى الآن عن مُنفذ الهجوم، فيما يتهم النظام السوري وحليفته إيران إسرائيل، ويرجحون أنها المُنفذ للعدوان الجديد.
ونقلاً عن التلفزيون الرسمي السوري فإن القصف الذي استهدف المواقع العسكرية في ريف حماة وحلب، في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءًا بالتوقيت المحلي السوري، أحدث هزّة أرضية وصلت قوتها إلى 6.2 درجة على مقياس ريختر، شعرت بها الدول الحدودية المجاورة، منها تركيا ولبنان.
وأفادت مواقع إخبارية سورية وروسية أن الضربات استهدفت مستودعًا للذخيرة بريف حماة تابع للواء 47 بقوات النظام، وأسفرت عن مقتل عشرات العسكريين الإيرانيين والسوريين، وأشارت وكالة أنباء إيسنا الإيرانية إلى مقتل 18 عسكريًا جراء القصف الصاروخي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو للهجوم، من بينهم المعارض بسام جعارة، والذي نشر صورًا على حسابه بموقع تويتر، لما بدا وأنه ألسنة لهب، ودخان يتصاعد من الريف السوري، وكتب مُعلقًا عليها: " حرائق الانفجارات التي استهدفت الايرانيين في جبل 47 في ريف حماة". ويُشار إلى أن هذه المنطقة يقع فيها مركز لتدريب المليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في سوريا.
وقال مسؤولون عسكريون سوريون إن قوة الانفجار تُشير إلى أنه نُفذ من تحت الأرض، وأشاروا إلى أن طريقة تنفيذه تُرجح أن إسرائيل هي من تقف ورائه.
ومن جهتها لم توضح إسرائيل حقيقة موقفها من الهجوم الأخير.
وكانت إسرائيل قد شنت هجومًا على قاعدة تيفور العسكرية، في حمص، مطلع هذا الشهر ما تسبب في مقتل عدة جنود إيرانيين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجادور ليبرمان، مساء الأحد الماضي، في مؤتمر صحفي عقدته صحيفة جيروزاليم بوست إن قوات الاحتلال ستواصل هجماتها على سوريا، وأن دولة الاحتلال لن تقف صامتة أمام الوجود الإيراني في الأراضي السورية.
وحسب ليبرمان، فإن مشاكل إسرائيل في المنطقة تتمثل في ثلاثة أمور، وهي "إيران وإيران وإيران"، واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي طهران بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة بأكملها وليس بلاده فقط. ومن جانبها هددت إيران بأنها مستعدة للهجوم على إسرائيل في أي وقت، إذا لم تتوقف عن شن هجمات على مواقعها العسكرية ومواقع حلفائها في الأراضي السورية.
ووجه بعض المسؤولين السوريين الاتهامات للتحالف الدولي، وهذا ما نفته مصادر عسكرية أمريكية، اليوم الإثنين، مؤكدين أن الولايات المتحدة أو قوات التحالف الدولي لم تشّن أي هجوم على سوريا، بعد الضربة الأخيرة التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع باريس ولندن على مواقع الأسد، ردًا على الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما، بالغوطة الشرقية.
فيديو قد يعجبك: