لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل دخلت المصالحة الفلسطينية مرحلة "الموت السريري"؟.. محللون يجيبون

02:38 م الإثنين 30 أبريل 2018

أرشيفية

كتب- محمد نصار:

أشعلت محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس، حول الجهة التي تقف خلف هذه العملية.

وخرجت حماس للمرة الأولى منذ بدء المفاوضات لتتهم السلطة والمخابرات بالوقوف خلف الأمر فيما اعتبرت السلطة وحركة فتح تصريحات حماس بأنها محاولة لقلب الأوضاع وتزييف الحقائق.

والصراع المشتعل في الداخل الفلسطيني، يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات التي تتعلق بمصير عملية المصالحة التي تقودها مصر.

موت سريري

ومن جانبه، قال السفير محمود كريم، أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية، أن محاولات الاغتيال المتكررة بحق قيادات السلطة الوطنية الفلسطينية، تصعب من فرص نجاح المصالحة بدرجة كبيرة.

وأضاف كريم، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن المصالحة الفلسطينية في الوقت الحالي تمر بمرحلة الموت السريري، بمعنى أنها لم تنجح ولم تفشل في الوقت نفسه، لكن حالها أشبه بالجمود.

وأثنى السفير المصري، على موقف مصر من استمرار تمسكها بالمصالحة، ورفض إعلان فشلها مع كل المعوقات التي تمر بها العملية، والصعوبات التي تواجهها الجهود المصرية في التوفيق بين فتح وحماس.

وتابع: حركة حماس أعلنت بشكل واضح وبالأدلة عن تفاصيل محاولة الاغتيال، وأرى أن الرد الرسمي من جانب الحكومة الفلسطينية على هذه الاتهامات ليس كافيا، وإنما كان لابد من أن يكون من خلال أدلة ثابتة تبطل ما أعلنته حماس.

واستطرد محمود كريم، أن الخلافات وصلت لدرجة كبيرة، والدليل على ذلك عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، بدون حضور حركة حماس أو الجهاد الإسلامي أو أي من الفصائل الفلسطينية الأخرى، رغم تأجيل الاجتماع لمدة طويلة رغبة في حضور كافة الأطراف الفلسطينية.

اتهامات حماس غير صحيحة

الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، والخبير الفلسطيني في العلاقات الدولية، قال إن الاتهامات التي وجهتها حركة حماس بوقوف شخص يدعى "أحمد الصوافطة" والملقب وفق روايتها بـ "أبو حمزة الأنصاري" خلف محاولة استهداف رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله، وأنه على تعاون مع المخابرات الفلسطينية، غير صحيحة.

وأضاف شعث، لمصراوي، أن والد "الصوافطة" اعترف بأن نجله ليس له أي علاقة بالمخابرات ولا بالسلطة الفلسطينية.

كما أنه أسير منذ سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن كونه منتمي لحركة الجهاد الإسلامي وليس حركة فتح أو السلطة الفلسطينية.

المصالحة لن تتم حاليا

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن المصالحة الفلسطينية لا يمكن أن تتم في الفترة الحالية، رغم الجهود المصرية الحثيثة لدفعها نحو الإتمام.

وأشار الدكتور أسامة شعث، إلى أن حركة حماس توجد داخلها انقسامات تعيق عملية المصالحة، نظرا لوجود مجموعة مسيطرة داخل الحركة ترفض إجراء أي مصالحة أو الاستمرار فيها.

ماذا يمكن أن تقدمه مصر؟

ورأى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، وخبير العلاقات الدولية، أن مصر يجب أن تعزز من جهودها وتواجدها بين الفصائل الفلسطينية في الفترة الحالية تحديدا.

وأكد فهمي، لمصراوي، أنه توجد الكثير من الطرق التي يمكن لمصر اللجوء إليها لحل الأزمة، رغم أنها ليست سببها، ومنها دعوة الفصائل الفلسطينية مرة أخرى إلى القاهرة للتفاوض وحل الخلافات، واستمرار توسطها لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وشدد على أهمية استمرار الجهود المصرية لتحقيق المصالحة، وعدم الانسحاب من التفاوض، لأنها الطرف الوحيد القادر على لم شمل الفصائل الفلسطينية المتصارعة.

وأنهى أستاذ العلوم السياسية، حديثه قائلا: "هناك تطور مهم في الأوضاع داخل فلسطين وهي عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي لم يعقد منذ فترة طويلة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان