إعلان

تأييد داخل تحالف ميركل المسيحي لقرار رئيس وزراء بافاريا

07:09 م الإثنين 30 أبريل 2018

رئيس وزراء بافاريا ماركوس زودر

ميونخ - (د ب أ):

تلقى رئيس وزراء بافاريا، ماركوس زودر، دعما من داخل تحالفه المسيحي الديمقراطي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، على خلفية نزاعه بشأن قراره تعليق الصلبان داخل الهيئات التابعة لرئاسة حكومة الولاية حيث رفضت نائبة رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، دوروتيه بير، النقد الذي وجهه الكاردينال ماركس، رئيس مجمع الأساقفة الكاثوليك لقرار زودر.

وقالت بير إن أقوال الكاردينال ماركس "تثير الاستغراب" وإنه كان قبل ثلاثة أعوام فقط يدعو علانية لبقاء الصلبان في المدارس وأروقة المحاكم.

وفي تصريح لصحيفة "هاندلز بلات" الصادرة غدا الثلاثاء، أضافت بير، التي تتولى أيضا منصب وزيرة الدولة لشؤون الرقمنة في ديوان المستشارية أنه "..لا يمكن لأحد أن ينكر أن وطننا ذو صبغة مسيحية يهودية".

وكان ماركس قد قال في وقت سابق في تصريح نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" إن مبادرة زودر تسببت "في انقسام واضطراب" مضيفا أن "من يرى في الصليب مجرد رمز ثقافي فلم يفهم الأمر".

كما انضم النائب البرلماني السابق فولفجانج بوسباخ، القيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي الشريك للحزب البافاري في التحالف المسيحي، للمدافعين عن قرار زودر، قائلا إن الصليب "رمز ديني وثقافي مهم".

وكان مجلس الوزراء البافاري قد قرر وضع صليب في مدخل كل مؤسسة تابعة لرئاسة وزراء ولاية بافاريا ذات التوجه المحافظ.

وتسببت هذه الخطوة في انتقادات لزودر من جانب أحزاب في بافاريا وخارجها، كما حصد زودر الكثير من الاستهزاء والسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي حيث قال سيجي هاجل، رئيس حزب الخضر في بافاريا إنه كان من الأفضل لزودر أن يكون على مستوى المسؤولية المسيحية وأن يقدم نموذجا للتراحم وحب الآخرين في الحياة السياسية بدلا من تعليق الصليب في الهيئات.

كما رأى رئيس حزب اليسار الألماني بيرند ريكسنجر أنه "بدلا من الأمر بتعليق صليب في كل هيئة كان على الحزب المسيحي الاجتماعي أن يتمسك بالقيم المسيحية مثل حب الآخرين حيث يحتاج زودر و أعوانه.. لتعويض هذا الجانب بشكل هائل".

ورأى رئيس الحزب الليبرالي كريستيان ليندنر أن "التوظيف الدائم للأديان من قبل ماركوس زودر و الحزب المسيحي الاجتماعي من أجل السياسة الحزبية يذكر مباشرة بـ (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان، الدستور لا يعرف طائفة دينية!".

من جانبها، وجهت كاترين جورينج ايكارد، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني، انتقادا شديدا قبل أيام لرئيس ولاية بافاريا، ماركوس زودر، بسبب إعلانه تعليق الصليب في المؤسسات التابعة لرئاسة وزراء الولاية.

وقالت ايكارد في تصريح لصحيفة "ميتل دويتشه تسايتونج" الخميس الماضي، إن الصليب "ليس زينة مريحة للجدران".

يشار إلى أن ايكارد كانت عضوا في المجمع الكنسي البروتستانتي في الفترة من عام 2009 و 2013.

وأكدت ايكارد أن الصليب هو أهم رمز كنسي "فهو يعبر عن معاناة المسيح وعن الخلاص، هذا الرمز يساء استخدامه من خلال معمعة خرقاء للمعركة الانتخابية لماركوس زودر".

ورأت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أن هذا التصرف من قبل زودر مخز لكل مسيحية ومسيحي".

وأكد رئيس وزراء الولاية ماركوس زودر أن هذا الصليب ليس رمزا للمسيحية بل "اعتراف بالهوية" و"الصبغة الثقافية" لولاية بافاريا، وأضاف عقب جلسة لمجلس وزراء الولاية أمس الأول: "الصليب ليس علامة لدين ما" وأن تعليقه ليس انتهاكا لمبدأ حيادية الدولة.

غير أن الصليب الذي علقه زودر بعد ذلك في مدخل ديوان الحكومة بالولاية له خلفية دينية ،حيث كان معلقا في صالة مجلس الوزراء حتى عام 2008 وكان هدية من كاردينال ميونخ السابق فريدريش فيتر وأصبح مقدسا بأمر من الكاردينال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان