لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بلومبرج: "تحالف بوتين الثلاثي" يعتقد في تقسيم سوريا

10:32 ص الخميس 05 أبريل 2018

تحالف بوتين الثلاثي

كتب- عبدالعظيم قنديل:

سلطت شبكة "بلومبرج" الأمريكية الضوء، الأربعاء، على القمة الثلاثية لكل من تركيا وإيران وروسيا في أنقرة، ذلك بمشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيريه التركي والإيراني، رجب طيب أردوغان، وحسن روحاني.

وقالت الشبكة الأمريكية إن التحالف الثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران، الذي أصبح الآن الأكثر فعالية في الحرب الأهلية بسوريا، يعزز الجهود الرامية إلى فرض السلام، لكنه قد ينتهي بالاتفاق إلى تقسيم الدولة السورية.

كان البيان المشترك للقمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية قد أكد دعم الدول الثلاث لسيادة ووحدة الأراضي السورية.

ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء 3 أبريل، إلى أنقره في زيارة تستمر يومين، للمشاركة في مراسم إطلاق عملية بناء "محطة أكويو" النووية لتوليد الطاقة الكهربائية في تركيا، بالإضافة إلى إجراء مباحثات مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني.

ولفت التقرير إلى أن القادة الثلاثة تجنبوا الحديث عن مصالحهم المتنافسة في بعض الأحيان للتعاون عن كثب منذ العام الماضي، في الوقت الذي حققوا جميعًا مكاسب عسكرية مؤخرًا. وكلهم يصرون على أن سوريا يجب أن تخرج من حرب أهلية استمرت لأكثر من سبع سنوات مع سلامتها الإقليمية.

وعلى الرغم من تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يتوقع صانعو القرار في موسكو استمرار الوجود العسكري الأمريكي، وفق التقرير الذي أوضح أن انعدام الثقة بين موسكو وواشنطن من شأنه أن يقود سوريا إلى مزيد من التقسيم والقتال.

وبحسب التقرير، قالت إيلينا سوبونينا، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الروسي للشؤون الاستراتيجية، التي تقدم المشورة للكرملين: "إذا اتفقت موسكو وواشنطن على كيفية الحفاظ على سوريا معًا، فستكون سوريا دولة موحدة". "إذا لم يكن الأمر كذلك ، فإن الخطوط الفاصلة ستبقى".

وواصلت سوبونينا: "هناك عوائق متعددة تعرقل أي اتفاق بين موسكو وواشنطن، ليس فقط على الجبهة السورية".

وكان ترامب أعلن في الأسبوع الماضي على نحو مفاجئ، عن قرب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وصرح أمس الثلاثاء بقوله :" أحيانا يحين وقت العودة إلى الوطن"، وأضاف "سنتخذ قرارا بسرعة للغاية".

وأضاف ترامب أمس أن هناك دولا تريد أن تبقى الولايات المتحدة في سوريا، وساق مثلا على ذلك بالمملكة العربية السعودية، ولكن عليهم في هذه الحالة أن يدفعوا مقابل ذلك".

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن قوات الأسد باتت تسيطر على معظم أراضي سوريا بعد الانتصارات الأخيرة في الغوطة، ولكن بصرف النظر عن المنطقة الشمالية الشرقية التي تحتلها الولايات المتحدة، فإن أكبر منطقة لا تزال خارج سيطرة دمشق هي إدلب في الشمال الغربي - وهذه الآن منطقة نفوذ تركيا.

ووفق التقرير، لا يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التركيز الروسي والإيراني على إبقاء الأسد في السلطة، فقد أرسل أردوغان جيشه إلى المنطقة الحدودية السورية في يناير، بهدف طرد المقاتلين الأكراد المتحالفين مع المتمردين في بلده، وسرعان ما حققت أنقرة ذلك الهدف، غير أنها لاتكترث بضرورة تسليم الإقليم إلى الأسد أو أي شخص آخر.

كما أشارت الشبكة الأمريكية إلى وجود هدف واحد يربط روسيا وإيران وتركيا، وهو عداءهم المشترك تجاه الانتشار الأمريكي في سوريا، فالقوات الأمريكية تحمي الميليشيا الكردية نفسها التي يقاتلها أردوغان إلى الغرب، والمنطقة التي يحتفظون بها تشمل موارد الطاقة التي ترغب روسيا وإيران في الاستيلاء عليها بالتعاون مع الأسد.

ونقل التقرير عن كليف كوبشان، رئيس مجموعة يوراسيا، وهي شركة استشارية متخصصة، قوله من المرجح أن تحافظ واشنط على بعض الوجود الأمريكي في سوريا، غير أنه أضاف: "إلى حد كبير، سوف ينتصر الروس وشركائهم الإيرانيون".

وتابع قائلًا: "السيطرة على هذا الجزء الغني بالنفط في سوريا يعطي النفوذ الأمريكي لتحقيق أهداف أخرى، أولها الضغط على موسكو للإصرار تقاسم المعارضة السلطة على الأقل مع الأسد، وثانيًا زراعة الخلافات بين روسيا وإيران.

واستكمل: "إذا لم يتواجد الأمريكيون في الشرق، فإن الإيرانيين سيكونون".

وبينت الشبكة الأمريكية أن السيناريو المفضل لدى موسكو، انسحاب القوات الأمريكية، وبالتالي استعادة الأسد السيطرة على كل سوريا، وحصول حكمه على موافقة دولية من خلال محادثات السلام التي تجريها الأمم المتحدة؛ وفي نهاية المطاف أن يساهم أثرياء الغرب في تمويل إعادة الإعمار.

ووفقًا لـ"بلومبرج"، قال المحلل في المجلس الأطلسي فيصل عيتاني: يبدو أن النتيجة المرجوة للجميع هي التقسيم الحالى لسوريا، مضيفًا: بالفعل "تقسيم بحكم الواقع بين الولايات المتحدة وتركيا".

يذكر أن القمّة الثلاثية المغلقة عقدت بعد حوالي 4 أشهر من قمّة مماثلة في مدينة سوتشي الروسية في 22 نوفمبر العام الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان