لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: بوتين هو الأكثر تأثيراً على الكوكب

11:56 ص الخميس 05 أبريل 2018

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كتبت - سارة عرفة:

قال الكاتب ديفيد بروكس في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الشخص الأكثر تأثيراً على الكوكب.

وأشار بروكس إلى ان وجود بوتين ساعد في استعادة الاستقرار. فبات متوسط العمر في روسيا الآن 71 عاماً، وهو معدل قياسي. وتعافى الاقتصاد، وعادت روسيا قوة دولية.

وذكر الكاتب أن بوتين جعل نفسه قطباً في الجدل العالمي الكبير للعصر، الجدل بين الإستبداد والديمقراطية. فهو يملك استراتيجية متناسقة لتعزيز الجانب الاستبدادي، وقادر على إذلال وعرقلة منافسيه الديمقراطيين والنجاة بفعلته. لقد بات بطلاً ثقافياً للمحافظين الشعبويين في كل مكان، في فرنسا وإيطاليا والفلبين والمكتب البيضاوي.

وأضاف بروكس أن الناس يقولون دائماً إنه يجيد اللعب بيد ضعيفة، والجميع يتوقع أن يتعثر في نهاية المطاف بسبب تداعي الاقتصاد الروسي. لكن يده ليست بذلك الضعف، لأن قاعدة سلطته ليست اقتصادية، إنها ثقافية وإيديولوجية. وكما كتب كريستوفر كالدويل في نشرة إيمبريميس التي تصدرها كلية هليسدايل، فإن مكانة بوتين الدولية تبدأ من القصة التي يرويها. لقد وصل إلى السلطة، وفق روايته، بعدما كاد الإصلاحيون الغربيون يدمرون بلاده. ويعتقد فريق من الإصلاحيين الغربيين أنه إذا مضى في الخصخصة بطريقة صحيحة، فإن القانون والنظام والتماسك الإجتماعي، كفيل بإصلاح أوضاعها.

وأشار بروكس إلى أن الكارثة الإجتماعية هي التي أعقبت ذلك. وصار متوسط العمر في روسيا أدنى من ذلك السائد في بنجلادش. وأفلست الحكومة. ونهب أعضاء من النخبة الشيوعية السابقة ثروات البلاد. وأّذلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة روسيا على المسرح الدولي.

وأشار بروكس إلى أن الديمقراطية الليبرالية بنيت على فكرة أن السلطة يجب أن تتوزع على نظام من العلاقات والمؤسسات. ولكن بوتين يؤيد فكرة ان تكون السلطة مركزية، بوجود زعيم في القمة مع امتداد خطوط حديد للسلطة نزولاً. وهو يعتبر أن الديمقراطية الليبرالية تغرق في الفوضى إذا غابت الثقة الاجتماعية. وفي أوقات القلق وانعدام الثقة، يبدو سهلاً الدفاع عن سلطة مركزية أكثر من الدفاع عن سلطة مشتتة وغير متبلورة. وثانياً، إن الولاء للديمقراطية الليبرالية، يعني وضع دستور وعقيدة ومجموعة من القواعد الديمقراطية. ويشعر المعسكر الديمقراطي بالقلق عندما يحطم بوتين أو دونالد ترامب أو شي جينبينغ المقاييس لتجميع سلطة شخصية.

ورأى بروكس أن الإستبداد في النهاية هو عبارة عن ولاء لشخص، للرجل نفسه. وكما قال ستيفن فيش في "جورنال أوف ديموقراسي":"إن بوتين ليس السياسي الأكثر شهرة في روسيا، وأقوى سياسي في روسيا فحسب. إنه سياسيها الوحيد". ولا يزعج أتباع بوتين وترامب وشي جينبينج تحطيم المقاييس، طالما كان ثمة شخص مسؤول راغب في ارتداء عباءة القيادة. وفي أوقات القلق وعدم الثقة، يكون من الأسهل حشد التأييد لشخص أكثر من التأييد لفكرة مجردة.

ويخلص بروكس إلى أن الديمقراطية الليبرالية تُبنى على الإيمان، الإيمان بقدرات المواطنين كأفراد. والإيمان هو الثقة بأشياء تأمل في تحقيقها وإثبات أشياء غير منظورة. ونحن الديموقراطيون نؤمن بفكرة أن الناس خير من يعرف كيف يسيرون شؤونهم وأن خيارات هؤلاء الأفراد يمكن حياكتها في نسيج مشترك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان