لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل ستنشب حرب في إسرائيل هذا الصيف؟

01:17 م الخميس 05 أبريل 2018

إسرائيل

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن بعد تأسيس دولة إسرائيل منذ ما حوالي 70 عامًا، لم يعد السؤال المطروح الآن هل ستنشب حرب، ولكنه أصبح "متى ستندلع الحرب؟".

وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن المسؤولين في إسرائيل يتساؤلون هل ستكون الحرب المقبله مع في الشمال، مع إيران ووكلائها حزب الله الشيعي اللبناني، والرئيس السوري بشار الأسد القوات الشيعية الأخرى التي تدعمها طهران، أم ستنشب الحرب في الجنوب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجماعات الجهادية الإسلامية الأخرى، أو ستندلع الحرب في الضفة الغربية.

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن الاحتمالات تتزايد بشأن اندلاع حرب في الشمال، هذا الصيف، لاسيما بعد ما اعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، وإنهاء دعم واشنطن للمتمردين الذين يحاربون الأسد.

وترى جيروزاليم بوست، أن سحب القوات الأمريكية من سوريا سيُنظر إليها على إنها إشارة إلى إيران وروسيا وتركيا والعالم الإسلامي بأكمله بأن أمريكا تحاول الخروج من المنطقة مرة أخرى، مُشيرة إلى أن واشنطن لم يعد لها أي بصمات واضحة في المنطقة، كما أن نفوذها قل كثيرًا بسبب قرارتها الخاطئة.

ولفتت إلى أن انسحاب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من المنطقة تسبب في زيادة نفوذ إيران في العراق، ما تسبب في ظهور تنظيم داعش، فاضطرت الإدارة الأمريكية إلى إعادة قواتها إلى العراق.

وسيضر سحب القوات الأمريكية من سوريا المصالح الأمنية لواشنطن وتل أبيب، وفقا للصحيفة التي أرجعت ذلك إلى أنه يزيد من احتمال انجذاب إسرائيل إلى الحرب في الشمال، لتواجه القوات الروسية المتمركزة في سوريا.

وكتب الصحفي رونين بيرجمان، في صحيفة نيويورك تايمز، إن إسرائيل طلبت من روسيا أن تضمن لها أن الإيرانيين سيغادرون سوريا بعد انتهاء الحرب، إلا أن موسكو تعاملت مع هذه الطلبات بلامبالاة.

ويقول بيرجمان إن "روسيا تعمل على أن يكون لها موطئ قدم في الشرق الأوسط، ويتطلب ذلك الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع إيران".

وظهرت مؤشرات الحرب الشهر الماضي، عندما اخترقت طائرة إيرانية بدون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، أعقبها اسقاط منظومة الدفاع السورية لمقاتلة إسرائيلية، بعدها أمرت روسيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بألا يصعد الأحداث أكثر من ذلك.

ويتوقع الصحفي سيمون تسيدال، في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية، أن تنشب الحرب بين إسرائيل وإيران على الحدود السورية، إذا رفضت طهران الخروج من سوريا، وواصلت سعيها لزيادة وجودها العسكري هناك.

ذكرت جيروزاليم بوست أن حزب الله الشيعي اللبناني يملك حوالي 150 ألف صاروخ في ترسانته العسكرية، مُشيرة إلى أن هذه الصواريخ قادرة على استهداف كل مكان في إسرائيل.

وفي الجنوب، تشعر حماس الآن وكأنها "فأر مُحاصر" في قطاع غزة، حيث لا تجد أي مهرب. لاسيما مع تدهور الأوضاع الاقتصادية مع إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشديد القيود على القطاع.

ومنذ أربعة أعوام، عندما كانت الأوضاع الاقتصادية في غزة مشابهة إلى درجة كبيرة إلى الأوضاع الحالية، تقول الصحيفة إن حماس قررت شن حرب على إسرائيل للفت أنظار المجتمع الدولي.

وفي الوقت ذاته، ما يزال الرئيس الفلسطيني يحاول إظهار أنه يستطيع أن يكون معاديًا لإسرائيل مثل قادة حماس، بينما بدأت المعركة لخلافته بالفعل. وتقول الصحيفة إن عباس يريد أن يُذكر على أنه قائد مقاومة لم تحقق السلام مع اليهود.

وتتساءل الصحيفة عن امكانية اندلاع حرب هذا الصيف، وتقول: "لا أحد يعرف"، موضحة أن هناك احتمالات لوقوع حرب بين حزب الله وحماس وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

وفي هذه الحالة، توضح جيروزاليم بوست أن إسرائيل ستقوم بتحديات غير مسبوقة، مؤكدة أن عليها الاستعداد لوقوع الحرب في أي وقت، وأن تتوقع أنه مع امتلاكها لأهم الأجهزة الاستخباراتية في العالم، فلن تستطيع السيطرة على كل شيء.

بحسب الصحيفة، فإن أفضل طريقة لمنع حدوث حرب بين إسرائيل وسوريا هذا الصيف، هي أن يُقنع فريق ترامب الجديد جون بولتون، مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، الرئيس الأمريكي بأن مصالح واشنطن تتمثل في الابقاء على قوات بلادهم في سوريا، حتى بعد انتهاء الحرب الأهلية.

وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع لمجلس الأمن القومي الثلاثاء على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول، بحسب تصريحات مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن الرئيس "يريد ضمان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، ويريد من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان