إعلان

قصف مطار التيفور السوري.. أمريكا وفرنسا تتبرآن وروسيا تتهم إسرائيل

12:46 م الإثنين 09 أبريل 2018

مطار التيفور العسكري

كتبت- رنا أسامة:

أعلنت تقارير إعلامية سورية تعرّض مطار التيفور العسكري لقصف جوي مجهول المصدر فجر اليوم، الاثنين، موقعًا عددًا من القتلى والجرحى. وفي حين سارعت عدة دول غربية لنفي مسئوليتها عن الهجوم، اتهمت روسيا وسوريا إسرائيل بشنه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه في لندن، إن ما لا يقل عن 14 من قوات النظام والمُسلّحين الموالين لها بينهم مقاتلون إيرانيون قُتِلوا بسبب القصف، كما دمر آليات في المنطقة.

"إعلان روسي"

اتهمت موسكو إسرائيل بالوقوف وراء الحادث. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، بأن طائرتي "اف-15" تابعتين للجيش الإسرائيلي قصفتا مطار التيفور العسكري بصواريخ موجّهة عن بُعد، انطلاقا من الأراضي اللبنانبة، دون دخول المجال الجوي السوري.

وأضافت الوزارة أن الطائرتين قصفتا المطار بـ8 صواريخ، مشيرة إلى أن قوات الدفاع الجوية التابعة لنظام الأسد دمرت 5 من الصواريخ قبل وصولها إلى هدفها.

وقال مصدر عسكري سوري، صباح الاثنين، إن إسرائيل شنت الضربة الجوية على المطار بين الساعة 03:25 و03:53 (بتوقيت موسكو)، (00:25 و00:53 بتوقيت جرينتش)، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

فيما لم يصدر أي تعقيب من الجانب الإسرائيلي على الاتهامات الروسية والسورية.

كانت إسرائيل قد قصفت مواقع عسكرية سورية، عدة مرات من قبل، بما في ذلك بعض القواعد العسكرية لمليشيات مدعومة من إيران، تقاتل إلى جانب قوات الأسد.

و في 10 فبراير الماضي، شنّت إسرائيل غارات استهدف المطار، الذي يُعرف اختصارًا بـ T-4، ما أوقع 3 قتلى إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة وسيارة، فيما اعتُبِر "أول قصف اسرائيلي" يتعرض له المطار في سوريا من قِبل اسرائيل.

"نفي دولي"

بالتوازي مع إلقاء المسؤولية على عاتِق إسرائيل، رجّحت وسائل إعلام حكومية سورية أن يكون قصف المطار جرى بصواريخ "أمريكية". الأمر الذي نفته واشنطن على الفور.

وأكّدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أنها لا تنفذ قصفًا جويًا في سوريا "في الوقت الراهن".

وقال متحدث باسم البنتاجون: "في الوقت الحالي لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا". وأضاف "لكننا نواصل متابعة الوضع عن كثب، ونؤيد الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل محاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا".

يأتي ذلك بعد أن هاجم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، روسيا وإيران وسوريا في أعقاب ما يشتبه بأنه هجوم كيماوي في مدينة دوما التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة بالغوطة الشرقية.

وهدّد ترامب، أمس السبت، بـ"ثمن باهظ" للهجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين في سوريا الأمر الذي تنفيه كل من دمشق وموسكو.

كما نفى الجيش الفرنسي تنفيذ أي قصف جوي على مطار تيفور العسكري.

وقال متحدث باسم هئية أركان الجيوش الفرنسية، الكولونيل باتريك ستيجر: "ليس نحن" من شن الضربات التي جاءت بعد تصريحات ماكرون حول "التنسيق" مع ترامب بشأن الخطوات بعد هجوم كيماوي "مزعوم" على مدينة دوما.

وفي تناقض لبيان البنتاجون، أعلن البيت الأبيض أن ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهّدا "برد قوي مشترك" على هجوم كيماوي مفترض أسفر عن مقتل العشرات في دوما السورية.

وجاء في بيان إثر محادثات عبر الهاتف بين الرئيسين: "دان الزعيمان بشدة الهجمات المروعة بالأسلحة الكيماوية في سوريا واتفقا على وجوب محاسبة نظام (الرئيس بشار الأسد) على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان".

وأضاف البيان "لقد اتفقا على تبادل المعلومات بشأن طبيعة الهجمات، وتنسيق استجابة قوية ومشتركة".

يُشار إلى أن مطار التيفور، أكبر وأهم المطارات في سوريا، يُمثّل نقطة ارتكاز وقاعدة أساسية للقوات السورية والقوات الحليفة لها، إذ يقوم بدور الإسناد وتقديم الدعم والعتاد للقوات السورية وحلفائها التي تقاتل في محافظات دير الزور وريف حماة وحلب، بحسب تقارير إعلام سورية.

ويحتوي على 54 حظيرة إسمنتيّة ومُدرّج رئيسي ومدرجين ثانويين، طول كلٍ منهما يقارب الـ 3 كيلومتر. أغلب طائراته حديثة مثل "ميج 29" و"ميج 27" و"سوخوي 35".

يضم بداخله خبراء من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، بينهم ضباط وصف ضباط وعساكر. ويُصنّف كأحد أهم المطارات العسكرية أمنيًا واستراتيجيًا لحدوده مع العراق وإحداثياته المتطورة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان