استمرار الأزمة السياسية في إيطاليا في ظل حرب كلامية بين الأحزاب الشعبوية
روما - (د ب أ):
دخل قادة الأحزاب الشعبوية الرئيسية في إيطاليا، اليوم الاثنين، في حرب تصريحات كلامية، وهو ما قد يشير إلى أنه من غير المرجح التوصل إلى نتائج خلال جولة المحادثات التي تلوح في الأفق بشأن الأزمة السياسية في البلاد.
وحقق حزب حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات وتحالف المحافظين بقيادة حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف وحزب "فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، تقدما في الانتخابات العامة التي أجريت في الرابع من شهر مارس، ومع ذلك لم يتمكن أي حزب من الحصول على أغلبية برلمانية.
وقال زعيم حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني "إن هناك احتمالية بنسبة 51% لتشكيل حكومة بين تيار يمين الوسط وحركة خمس نجوم".
وتأتي تصريحات سالفيني في الوقت الذي يدشن فيه حملته الانتخابية استعداداً للانتخابات الإقليمية في فريولي فينيتسيا جوليا، الإقليم الواقع شمال شرق إيطاليا.
ورد لويجي دي مايو، المرشح لرئاسة وزراء إيطاليا عن حزب حركة خمس نجوم، في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" ،على تصريحات سالفيني، قائلا "من غير المحتمل دخول حزب حركة خمس نجوم في ائتلاف حكومي مع برلسكوني وتيار يمين الوسط الذي يضم اطيافا متنوعة".
ويبحث كلاً من سالفيني ودي مايو التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف، ومع ذلك يتنافس الاثنان لنيل منصب رئاسة الوزراء ويتجادلان بشأن برلسكوني.
وفي الوقت الذي صوت فيه دي مايو ضد رئيس الوزراء الاسيق برلسكوني، يظهر سالفيني ليقول إنه غير مستعد للتخلي عنه.
وربما يساعد الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي لتيار يسار الوسط، أي من الطرفين للخروج من هذا المأزق، ولكن الحزب نأى بنفسه خارج محادثات الائتلاف بعد أن مُني بهزيمة تاريخية في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
ففي الأسبوع الماضي، قاد الرئيس الايطالى سيرجيو ماتاريلا جولة أولى غير حاسمة من المحادثات مع القادة السياسيين.
ومن المقرر أن يستأنف الرئيس هذه المحادثات هذا الأسبوع، ولكن تبقى فرص حل هذه المعضلة السياسية ضئيلة.
فيديو قد يعجبك: