القوات الحكومية السورية تتسلم 42 أسيرا من المعارضة جنوب حلب
دمشق-(د ب أ):
تسلمت القوات الحكومية السورية صباح اليوم، الثلاثاء، 42 أسيرا من المعارضة المسلحة مقابل ترحيل نحو 200 من مقاتلي مخيم اليرموك جنوب دمشق وعائلاتهم إلى إدلب.
وقالت مصادر أمنية سورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن التبادل تم في سياق اتفاق مخيم اليرموك الذي توصلت إليه الحكومة السورية مع الفصائل المقاتلة بمخيم اليرموك حيث تم تحرير 42 من مختطفي قرية اشتبرق بريف إدلب مقابل إخراج نحو 200 من المسلحين وعائلاتهم إلى مناطق سيطرة المسلحين بريف إدلب.
وينحدر المختطفون الذين أطلق سراحهم اليوم من قرية اشتبرق برف جسر الشغور التي سقطت بأيدي المعارضة المسلحة في 26 أبريل 2015 .
وجرى خلال عملية التبادل ، التي جرت في معبر العيس جنوب مدينة حلب بحوالي 17 كم ، نقل 18 مدنيا من بينهم 4 جرحى من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين، الواقعتين شمال مدينة إدلب بحوالي 10 كم ، إلى مدينة حلب بحسب المصادر الأمنية السورية.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية أنه تم نقل الجرحى وذويهم من بلدتي كفريا والفوعة بعد رفض المدنيين في البلدتين تنفيذ بنود اتفاق مخيم اليرموك حيث اشترطوا الخروج دفعة واحدة.
وينص اتفاق مخيم اليرموك على إخراج جميع الأهالي الباقين في كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين تتضمن المرحلة الأولى 1500 على أن يتم إخراج الباقين في المرحلة الثانية في موعد اقصاه مطلع شهر رمضان القادم.
واعتبرت مصادر أهلية من البلدتين لـ (د. ب. أ) أن رفض المدنيين الخروج أمر منطقي كونهم يخشون الغدر وهم في الطريق إلى حلب لاسيما بعد تعرض قافلة مشابهة في أبريل 2017 لهجوم انتحاري قبل دخولها إلى حلب تسبب بمقتل وجرح وفقدان المئات.
وذكرت المصادر أن المدنيين يشترطون الخروج دفعة واحدة ولكن بعد توفير ضمانات دولية بعدم التعرض لهم في الطريق.
ولاتزال 22 حافلة تنتظر في بلدتي كفريا والفوعة على أمل التوصل إلى حل وسط بين الحكومة السورية ومجموعات المعارضة المسلحة.
فيديو قد يعجبك: