نيويورك تايمز: مولر يريد طرح عشرات الأسئلة على ترامب حول علاقته بروسيا
نيويورك - (أ ش أ)
حصلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية على قائمة تحوي عشرات الأسئلة التي يريد المحقق الخاص روبرت مولر طرحها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول علاقته بروسيا ، وتحديد ما إذا كان قد عرقل سير التحقيقات الخاصة بهذه القضية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - إلى أن هذه الأسئلة تبدو وكأنها محاولة من مولر ، الذي عينته وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في إنتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة ، لاختراق تفكير الرئيس الأمريكي ، وذلك من أجل التوصل إلى الدوافع وراء معظم التغريدات الهجومية التي يكتبها ترامب على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ، وأيضا للكشف عن علاقته بأسرته وأقرب مستشاريه.
وتتعلق الأسئلة بصورة رئيسية مع موضوع الإقالات التي أحدثت صدى عاليا لكل من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف. بي. آي)، ومستشاره للأمن القومي ، وأسلوب تعامله مع وزير العدل جيف سيشنز ، والاجتماع الذي دار بين مسئولين من حملته وروس في برج ترامب عام 2016 ، حيث عرض خلاله الروس مهاجمة مرشحة الحزب الديمقراطي آنذاك هيلاري كلينتون.
وأضافت الصحيفة أن أسئلة روبرت مولر تحاول أيضا التطرق إلى تفاصيل أعمال ترامب التجارية، بما في ذلك مناقشات مع محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين حول صفقة عقارية في موسكو ، وما إذا كان الرئيس على علم بأي محاولة من قبل صهره جاريد كوشنر لتأسيس قناة خلفية لروسيا خلال الفترة الانتقالية ، وأيضا أي اتصالات أجراها مع روجر ستون ، وهو مستشار سابق ادعى أن لديه معلومات حول قرصنة البريد الالكتروني للحزب الديمقراطي ، وماذا حدث خلال رحلة ترامب في عام 2013 إلى موسكو للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون.
وتوفر الأسئلة نظرة عن كثب وتكشف تفاصيل أكثر حول تحقيقات مولر، التي ظلت محاطة بالسرية منذ تعيينه منذ عام تقريبا، وترتبط أغلبيتها بوجود إعاقة محتملة للعدالة من قبل الرئيس الأمريكي ، مما يوضح كيفية تطور التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات ليشمل فحص سلوك الرئيس في منصبه ، ومن بين هذه الأسئلة أيضا تساؤلات حول أي مناقشات أجراها ترامب بشأن محاولاته لإقالة مولر نفسه ، وشملت كذلك التحقيق فيما يعرفه الرئيس حول عروض العفو الممكنة عن مستشاره الأسبق للأمن القومي مايكل فلين.
وأوضحت أسئلة أخرى في إطار تحقيقات مولر أن المحقق الخاص لا يزال يحقق في احتمال وجود تنسيق بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا ، حيث تدور الأسئلة حول ما يعرفه الرئيس عن مستشاري حملته ، بما في ذلك رئيس الحملة السابق باول مانافورت ، وما إذا كان قد طلب المساعدة من روسيا خلال فترة الانتخابات.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أرسلت ، في 20 أبريل الماضي ، مذكرات المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي إلى الكونجرس ، حيث كشفت المذكرات ، التي حصلت وسائل إعلام أمريكية على نُسخ منها ، نظرة عن كثب لكيفية تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع بعض الملفات الحساسة خلال الأشهر الأولى من حكمه.
ووفقا للمذكرات ، فقد تحدث ترامب صراحة مع كومي ، الذي عزله الرئيس الأمريكي ، العام الماضي ، في ظروف جدلية ، عن بعض الملفات الحساسة التي يحقق فيها (أف بي آي) والتي كان من بينها ملف علاقات ترامب مع روسيا والتحقيق في علاقات مستشاره الأسبق للأمن القومي مايكل فلين مع مسئولين روس، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: