الحكومة اليمنية: 27 مليار دولار خسائر القطاعات التشغيلية والانتاجية منذ انقلاب الحوثيين

صنعاء - (د ب أ):

قالت ابتهاج الكمال، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الثلاثاء، إن الخسائر الناجمة عن انقلاب ميليشيات الحوثي بلغت حتى مطلع العام الجاري، 27 مليار دولار في القطاعات التشغيلية والإنتاجية.

جاء ذلك في تصريح ألقته ابتهاج الكمال بمناسبة اليوم العالمي للعمال، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

وأضافت الكمال، "أن انقلاب ميليشيات الحوثي ساهم الى حد كبير في تدمير الاقتصاد وانحسار قطاع العمل بنسبة كبيرة، من خلال نهب موارد الدولة والقطاع الخاص وفرض القيود على الحركة الاقتصادية والتجارية ووضع العراقيل امام المستثمرين والمؤسسات التجارية وفرض الرسوم الباهظة والكبيرة على التجار".

وأكدت، أن الحكومة ستبذل كل ما بوسعها لتنشيط قطاع العمل، وستعمل البرامج والمشاريع اللازمة والكفيلة بتشغيل هذا القطاع "جراء ما تعرض من اهتزازات قوية بعد إقدام ميليشيات الحوثي الانقلابية على الانقلاب على الشرعية الدستورية وسيطرتها على المؤسسات العامة والخاصة".

وتابعت "العالم يحتفل اليوم بهذه المناسبة وعمال اليمن يمرون بظروف بالغة الصعوبة جراء الصعوبات، جراء الظروف القاهرة التي فرضها انقلاب ميليشيات الحوثي وامتد أثرها على كافة طبقات وفئات المجتمع، وعمل على توسيع وزيادة معاناة العمال بشكل خاص والشعب اليمني بشكل عام".

وطالبت الكمال، الدول والمنظمات المانحة بدعم الحكومة اليمنية في إعادة تشغيل القطاعات كافة، وتحسين مستوى الدخل للطبقة العمالية في اليمن، بما يسهم خلق توفير فرص عمل جديدة وتشغيل الطاقات الشبابية في كافة المجالات، لافتة إلى أن اكثر من 50% من الشعب اليمني من القوى العاملة.

كما طالبت بتدخل الدول والمنظمات للعمل على انهاء تدخل المليشيات بمؤسسات الدولة وإعادة تشغيل الحياة الاقتصادية والتجارية لجميع المحافظات.

ونتيجة للصراع الذي تشهده اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة ثانية، اغلقت الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية، فضلاً عن توقف مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ نحو عامين.

الجدير بالذكر، أن مسلحي الحوثيين يسيطرون على مرافق الدولة في العاصمة صنعاء وجميع مؤسساتها منذ انقلابهم على الحكومة الشرعية في 21 سبتمبر 2014.