نزاع المغرب الطويل مع جبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية

بروكسل - (د ب أ):

الصحراء الغربية هي منطقة متنازع عليها في شمال أفريقيا ويسيطر عليها المغرب إلى حد كبير، إلا جبهة بوليساريو لاستقلال الصحراء الغربية، تطالب أيضا بالسيادة عليها .

بدأ النزاع في عام 1975، عندما قامت المغرب وموريتانيا المجاورتان بغزو المنطقة بعد انسحاب إسبانيا القوة الاستعمارية منها.

ثم انسحبت موريتانيا فيما بعد واعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي أعلنت عنها جبهة البوليساريو.

كما نالت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية اعترافا من عدد من الدول الأفريقية في الغالب وحصلت على دعم من الجزائر المجاورة.

لكن الأراضي الواقعة تحت سيطرتها تضاءلت تدريجياً مع توسيع القوات المغربية لنفوذها على معظم الصحراء الغربية طوال الثمانينيات.

وخاض مقاتلو البوليساريو، الذين يتخذون من الجزائر مقرا لهم- حيث لجأ العديد من سكان الإقليم- حرب عصابات حتى عام 1991، عندما دخلوا في عملية سلام تحت رعاية الأمم المتحدة.

ولم تكن الجهود المبذولة منذ ذلك الحين للتوصل إلى تسوية سلمية نهائية حاسمة، حيث طالبت البوليساريو بإجراء استفتاء على الاستقلال، بينما ضغط المغرب من أجل منحه شكلا من أشكال الحكم الذاتي الإقليمي تحت سيادته.

وظل الخلاف محل نزاعات دبلوماسية على مر السنين، حيث قاطع المغرب الاتحاد الإفريقي في الفترة من 1984 حتى 2017 بسبب اعتراف الاتحاد باستقلال الصحراء الغربية.

وفي عام 2016، تسبب الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في عاصفة دبلوماسية عندما وصف السيطرة المغربية على الإقليم بأنها "احتلال"، مما دفع المغرب إلى إصدار أمر للموظفين الدوليين مع بعثة الأمم المتحدة العاملة في المنطقة بالمغادرة.

كما كان استقلال الصحراء الغربية نقطة شائكة بالنسبة للاتفاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، حيث ادعت البوليساريو أن المنطقة ليست جزءاً من المغرب، وبالتالي لا يمكن أن تكون طرفاً في أي اتفاق يوقعه المغرب.