إعلان

هل تختلف كوريا الشمالية عن تجربة القذافي في امتلاك النووي؟

11:05 م الثلاثاء 01 مايو 2018

زعيم كوريا الشمالية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على تصريحات مستشار الأمن القومي جون بولتون بشأن مقارنة التجارب النووية لكوريا الشمالية بمحاولة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي امتلاك أسلحة دمار شامل قبل نحو 15 سنة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتبر النموذج الليبي في التخلص من أسلحتها النووية نجاحًا كبيرًا، حيث تراجع "طائش" لا يعرف الرحمة مع تاريخ من رعاية الإرهاب، في إشارة إلى العقيد معمر القذافي، عن جهوده لبناء سلاح كارثي، وهذا هو السبب في كوريا الشمالية قد لا تجد هذا النموذج مناسب.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون قد اعتبر، أمس الأحد، أن البرنامج الذي أدى إلى تخلي ليبيا عن طموحاتها النووية يجب أن يستخدم نموذجًا لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

وقال بولتون، لشبكة "فوكس" الأمريكية: نفكر في النموذج الليبي في 2003 و2004، لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، الذي وعد به الزعيم كيم جونج أون، في إشارة إلى تخلي الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في ديسمبر 2003 حين كان يتولى السلطة في البلاد، عن برنامجه لتطوير أسلحة نووية.

ويشير التقرير إلى الانقسام الراهن داخل أروقة البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جهة ومستشاره جون بولتون من جهة أخرى، ولذا قد تكون وجهات النظر المتباينة حول ليبيا مفيدة في فهم كيف يقترب ترامب من المباحثات المرتقبة مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون.

وفي الوقت الذي يحاول فيه ترامب بولتون تكرار تجربة القضاء على برنامج ليبيا النووي، كما يقول المحللون، فإنهم قد يواجهون انعدام الثقة بسبب التحول غير المتوقع للأحداث التي أدت إلى زوال العقيد القذافي في نهاية المطاف.

ينظر مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي خدم في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، إلى ليبيا من خلال تجربة تلك الأيام الطويلة في عامي 2003 و 2004 عندما وافق العقيد القذافي بشكل سلمي على نقل معداته النووية إلى منشأة في ولاية تينيسي الأمريكية، وفق التقرير الذي أوضح أن كيم يونج أون يتذكر فقط ما حدث لاحقاً، عندما شن الرئيس باراك أوباما وحلفاء أوروبيون عملاً عسكريًا ضد ليبيا في عام 2011 لمنع حدوث مذبحة ضد المدنيين، الأمر الذي لم ينتهى بالإطاحة بالقذافي فحسب، لكن تعقبه ومقتله أيضّا.

ونقل التقرير عن أنطوني بلينكين، نائب وزير الخارجية في عهد أوباما قوله: "لقد سمعت مباشرة من الصينيين أن النموذج الليبي لا يبعث على الثقة في بيونج يانج".

وتابع قائلًا: "سأكون قلقاً للغاية لأن الجمع بين ليبيا ثم ترامب تمزيق اتفاق إيران يرسل رسالة خاطئة تماماً إلى كيم جونج أون ويقوض أي أمل قائم للمفاوضات".

وبحسب التقرير، لم تتخلى سوى 4 دول عن السلاح النووي على مر التاريخ، فقد أنهت جنوب أفريقيا برنامجها النووي السري في عام 1989، كما تخلت أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان عن الأسلحة النووية التي كانت تتمركز في أراضيها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991 وأصبحت دولاً مستقلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان