لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السودان يرد على تصريحات شكري حول سد النهضة

12:11 م الخميس 10 مايو 2018

كتبت- رنا أسامة:
أعربت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان، عن أسفها لتصريحات سامح شكري، وزير الخارجية، حول سد النهضة، مُعتبرة أنها تتناقض مع الروح الإيجابية بين البلدين.

اتهم شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي بالقاهرة، الاثنين، السودان وإثيوبيا بالوقوف وراء تعثّر المفاوضات الفنيّة حول السد، بعد فشل الاجتماع الأخير الذي انعقد السبت الماضي في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.

ونشرت الوزارة السودانية بيانها عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الأربعاء، قالت فيه إنها "تأسف لما راج من تصريحات منسوبة لوزير الخارجية سامح شكري عن موقف السودان من مفاوضات سد النهضة، تتناقض والروح الإيجابية بين البلدين".

وقال شكري، "تحدثت مع وزير الري، محمد عبد العاطي، وما وصل لي أنه لم يتم تجاوز التعثر الذي ينتاب هذا المسار منذ أكثر من سنة نظرا لاستمرار إثيوبيا والسودان في التحفظ على التقرير الاستهلالي الذي أعدّه المكتب الفرنسي".

وأضاف "كنا نأمل أن يكون هناك حل يؤدي إلى قبول التقرير الاستهلالي، ودائمًا مصر لديها رغبة في كسر الجمود".

وأوضح البيان أنه جرى الاتفاق في اجتماع الخرطوم الأخير، 6 أبريل الماضي، على دعوة الاستشاري المسؤول عن إجراء الدراسات للحضور أمام ممثلي الدول الثلاث، وتُقدّم له الاستفسارات والملاحظات حول التقرير الاستهلالي الذي قدّمه.

وأشار إلى أن السودان ظل ينتظر الموافقة على استدعاء الاستشاري منذ انتهاء اجتماع القاهرة في نوفمبر الماضي، حتى وافقت عليه مصر في اجتماع الخرطوم، واقترحت أن يُستدعى الاستشاري وتُقدّم له الاستفسارات لاجتماع في القاهرة خلال أسبوع من اجتماع الخرطوم.

وأضاف أن "الهدف الأوحد من اجتماع أديس أبابا هو التوافق حول منهجية وشكل تقديم الاستفسارات للاستشاري حول تقريره الاستهلالي".

تتركز المفاوضات على الوصول إلى تفاهم لحسم الخلافات المتعلقة بالتقرير الاستهلالي حول الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبي على مصر والسودان من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وتخشى مصر أن يؤثر بناء السد على حصتها من مياه النيل. في المقابل، تروّج إثيوبيا له باعتباره ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ.

ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها أن السد ستكون له فوائد على دول المصب، بخلاف ما تخشاه القاهرة.

وتابع البيان "بعد نقاش مستفيض بدأ بتباين معهود في زوايا النظر، انعكس في حرارة التداول، اختتم الاجتماع في أجواء ايجابية إثر تقديم السودان مُقترحًا توافقيًا متكاملًا وافقت الدول الثلاث على النظر فيه خلال أسبوع، والإفادة حول إمكانية اتخاذه مسارًا للخروج من أزمة المسار الفني الراهنة".

وقدّم السودان مُقترحًا لمصر وإثيوبيا لدفع اجتماع وزراء الخارجية والري والمخابرات المُقبل إلى الأمام، والمُزمع عقده 15 مايو الجاري، بأديس أبابا، حسبما أفادت وكالة الأنباء المحلية (سونا).

وذكر البيان "بناء علي مقترح السودان اتفقت الدول الثلاث على الالتئام مرة أخرى، على مستوى وزراء المياه واللجنة الفنية، في أديس أبابا في غضون أسبوع لإتمام منهجية طرح الاستفسارات مع الاستشاري ومن ثم عرض النتائج على الاجتماع التساعي، الذي يضم إلى جانب وزراء الموارد المائية كلًا من وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات في البلدان الثلاث".

واختتم البيان بالتأكيد على موقف السودان الثابت بضرورة بذل الجهد في إتمام الدراسات المُتفق عليها، ووعيه بأبعاد موقفه في كل المفاوضات والاجتماعات، وتقديم رؤيته بصورة موضوعي، مُتسلحًا بإيمانه العميق أن "الفهم العلمي المستنير والتعاون الصادق واحترام الآخرين هو السبيل الأوحد لتجاوز كل التحديات". وكذلك نوّه إلى أن "التشكيك وهدم جسور الثقة لن يجلب لشعوبنا سوى التباعد والخصام".

1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان