روسيا: إنهاء الاتفاق النووي الإيراني يهدد استقرار الشرق الأوسط
فيينا/موسكو (د ب أ)
ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس، أن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران من شأنه أن يهدد استقرار الشرق الأوسط، فيما نسقت بلاده عن كثب مع إيران بشأن الجهود البذولة للحفاظ على الاتفاق.
وقال لافروف للصحفيين في موسكو، إن "المشاركين المتبقين في الاتفاق يجب أن يعملوا للحفاظ على هذه الوثيقة المهمة من أجل الاستقرار الإقليمي"، وذلك بعد أيام من سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق.
وكانت روسيا التي تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، وسيطا رئيسيا في إبرام اتفاق عام 2015 الذي استهدف وقف جهود إيران الرامية الى بناء قنبلة نووية.
وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف بعد اجتماع مع نظيره في طهران إن إيران مستعدة "للوفاء بكل التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي، بحسب تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن روسيا وإيران اتفقتا على مواصلة تنسيق خطواتهما فيما يتعلق بالاتفاق.
واستغلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي أحد رعاة الاتفاق، انسحاب أمريكا لتشير إلى أنه يجب على أوروبا أن تتعلم أن تكون أكثر اكتفاء ذاتيا.
وقالت: "يجب على أوروبا أن تدير شؤونها بنفسها"، وذلك خلال إلقاء كلمة في مدينة آخن بغرب البلاد في فعالية تحتفل بالوحدة الأوروبية.
ورغم انسحابها من الاتفاق النووي، ذكر مسؤول أمريكي اليوم، أن الولايات المتحدة لن توقف تمويل أعمال التفتيش المكثفة التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
يشار إلى أن واشنطن أحد المساهمين الماليين الرئيسيين لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من أن إيران لا تعمل على تطوير أسلحة نووية.
وقال مسؤول في البعثة الأمريكية لدى وكالة الطاقة الذرية في فيينا لوكالة الأنباء الألمانية : "الولايات المتحدة ستواصل دعم تنفيذ عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران للمدى الكامل لسلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
فيديو قد يعجبك: