الأمم المتحدة تطالب بتسهيل الوصول إلى نيكاراجوا للتحقيق في وفيات محتجين
ماناجوا- (د ب أ):
دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إلى تسهيل وصوله إلى نيكاراجوا للتحقيق في الاحتجاجات العنيفة ضد الحكومة التي أسفرت عن مقتل 47 شخصا على الأقل.
ودعت المتحدثة باسم المكتب، رافينا شمدساني، إلى "إجراء تحقيق في جميع أعمال العنف والحوار الوطني الشامل الجدير بالثقة"، بعد اندلاع الاحتجاجات في منتصف أبريل الماضي عندما وافق الرئيس دانيل أورتيجا على تخفيضات في الضمان الاجتماعي.
واندلعت احتجاجات جديدة يوم الجمعة بعد هجمات مسلحة بالقرب من جامعة بوليتكنيك في العاصمة ماناجوا التي يحتلها الطلاب.
وقالت صحيفة "إل 19" الموالية للحكومة إن ثلاثة أشخاص قتلوا على أيدي "جماعات إجرامية إرهابية تتزعمها أحزاب يمينية"، منذ يوم الثلاثاء.
وقال زعيم الطلبة فيكتور كوادراس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق إن الاعتداء على جامعة بوليتكنيك للعلوم التطبيقية في ماناجوا يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل طالب وإصابة 11 شخصا.
وقال كوادراس إن منفذي الهجوم يعتقد انهم رجال شرطة بملابس مدنية، أو أعضاء في منظمة "ساندينيستا يوث"، جناح الشباب بجبهة ساندينيستا اليسارية للتحرير الوطني، التي ينتمي إليها الرئيس دانيل أورتيجا.
ويعتقد أن الهجوم كان يهدف إلى طرد الطلاب الذين احتلوا الجامعة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل شهر تقريبا، وانتشارها في جميع أنحاء البلاد.
واضطلعت حركة 19 أبريل الجامعية، التي يمثلها كوادراس، بدور رئيسي في المظاهرات التي أفادت التقارير بأنها خلفت عشرات القتلى.
وقال كوادراس لوسائل إعلام محلية إن الهجوم على جامعة بوليتكنيك للعلوم التطبيقية، تلاه هجوم آخر وقع صباح الجمعة على جامعة نيكاراجوا المستقلة الوطنية التي احتلها الطلبة أيضا.
وأضاف أن المهاجمين أطلقوا الرصاص من خارج المبنى. وقال شهود عيان إن العديد من الأشخاص أصيبوا.
واندلعت الاحتجاجات في منتصف أبريل بعد فرض ضريبة بنسبة 5% على معاشات كبار السن والمعاقين، فضلا عن زيادة في اشتراكات الضمان الاجتماعي تصل إلى 5ر22%.
وتقول الحكومة إن حصيلة القتلى جراء الاحتجاجات بلغت 10 أشخاص، في حين تقول منظمات حقوق إنسان إن الرقم يبلغ نحو 60 شخصا.
وكان أورتيجا قد ألغى إصلاحات الضمان الاجتماعي، لكن المحتجين بدأوا يطالبونه بتقديم استقالته.
فيديو قد يعجبك: