لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دبلوماسي سوداني يرد على شائعات انسحاب بلاده من التحالف العربي في اليمن

05:06 م السبت 12 مايو 2018

كتبت- رنا أسامة:

نفى نائب السفير السوداني في السعودية، أسامة حسن سلمان، شائعة انسحاب قوات بلاده من التحالف العربي في اليمن، مؤكدًا أنها "ما زالت تؤدي مهماتها في الحرب ضد المليشيا الحوثية الموالية لإيران".

وقال سلمان في تصريح لصحيفة "سبق" المحلية، اليوم السبت، إن "العلاقات السعودية السودانية تمر بأفضل حالاتها، بفضل إرادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوداني عمر البشير، ما جعل العلاقات الثنائية متميزة اقتصاديًا وسياسيًا فِي كل المجالات".

ووفقًا لـ"سبق"، دحض سلمان الشائعات التي روّجت لها تقارير إعلامية حول انسحاب القوات السودانية من اليمن، مُبينًا أن "البشير أكد مشاركة القوات السودانية في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن".

كما أشاد بالانتصارات الكبيرة التي تحققها الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وقال: "نسمع رسميًا بالانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات السودانية في عدد من الأماكن التي استقر بها الجيش السوداني".

وأضاف أنه "ما زالت قواتنا السودانية تعمل بصورة ممتازة، وتحرر المناطق تلو الأخرى، وتقدّم القوات السودانية الشهيد تلو الشهيد، وندعو الله أن يتقبلهم، كما تتقدم قواتنا السودانية في أكثر من محور في اليمن، محررة المناطق اليمنية بصورة ممتازة".

وأوضح أن "القوات السودانية تتواجد أيضا على الحدود السعودية، كما تشارك مقاتلاتها في كل العمليات الجوية إلى جانب مقاتلات التحالف العربي".

وترتفع أصوات داخل البرلمان السوداني، للمطالبة بسحب القوات السودانية المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية، لاسيّما في ظل الحديث عن سقوط ضحايا في صفوف القوات المشاركة في الحرب في اليمن.

وفي وقت سابق، طالبت كتلة التغيير في البرلمان السوداني، البشير، بالسحب الفوري للقوات السودانية المشاركة في الحرب الدائرة باليمن، وحمّلت الحكومة كافة المسئوليات المالية والمعنوية تجاه أسر الشهداء والجرحى السودانيين في الحرب.

1

فيما أكّد العميد الركن الأمين يوسف إبراهيم، ضابط ارتباط القوات السودانية في التحالف، على "بقاء قوات بلاده في اليمن حتى تحقيق الهدف الذي جاءت من أجله".

وقال، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، "أوكد أن القوات السودانية المشاركة في العمليات العسكرية لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، موجودة في الميدان، وتقاتل بشراسة حتى هذه اللحظة، والهدف الذي أتينا من أجله سنحققه مع إخواننا في الشرعية والتحالف".

وفاجأ السودان المراقبين، في مارس 2015، بإعلانه المشاركة بقوات برية وجوية في عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها دول التحالف بقيادة السعودية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.

والأسبوع الماضي، اتهمت مصادر سودانية من وصفتهم بـ"جماعة تنظيم الإخوان" بالوقوف خلف إشاعات تستهدف قوات التحالف في اليمن عبر نافذة القوات السودانية، بهدف تخفيف الضغط عن الميليشيات الحوثية التي تعاني ضربات متلاحقة من التحالف خلال الفترة الأخيرة.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر فضّلت عدم الكشف عن هويتها، في اتصال هاتفي، قولها إن "الشائعات عن انسحاب القوات السودانية من التحالف العربي في اليمن، بدأت في الظهور أوائل أبريل الماضي"، كاشفة أن من روج لها هما نائبان في البرلمان السوداني ينتميان إلى "حركة الإصلاح الآن"، التي تمثل إحدى أذرع جماعة الإخوان المسلمين في الداخل السوداني، وواحدة من أهم الحركات الإخوانية في المنطقة.

وتابعت المصادر أن "صحفية سودانية -تحفّظت الصحيفة عن نشر اسمها- دَعَمت تحرك النائبين المذكورين، وكتبت على صفحتها في فيسبوك، خبرًا مُفبركًا عن إبلاغ القيادة السودانية السعودية بـ"انسحابها من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن"، وما يترتب عليه من انسحاب للقوات السودانية المشاركة في هذا التحالف.

ولفتت إلى أن منصات إعلامية سودانية محسوبة على الإخوان، سبق أن أفردت تقارير مفبركة عن وجود خلافات سعودية- سودانية، ستقوم الخرطوم على إثرها بالانسحاب من التحالف وإعادة قواتها من اليمن.

ونقلت تقارير إعلامية سودانية تصريحات لعدد من المسؤولين في حكومة البشير، تنفي فيها هذه الإشاعات. وأكد القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ربيع عبدالعاطي، أن "مطالبات كتلة التغيير ليس لها أي أثر في القرار الرسمي أو الشعبي".

وأكّد عبدالعاطي أن إطلاق مثل هذه الإشاعات، لن يكون له أي تأثير في قرار الدولة السودانية، مُضيفًا أن "المطالبات بسحب القوات هي مسائل برلمانية، لكن القرار في النهاية هو قرار رئاسي وليست له علاقة بالبرلمان".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان