موقع إسرائيلي يحذر من فوز "إيراني" في الانتخابات العراقية
كتب – محمد الصباغ:
تلقت طهران عدد من الضربات في الآونة الأخيرة عبر انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي المبرم مع القوى الغربية وفرض عقوبات جديدة، إلى استهداف إسرائيل لعدد من مواقعها في سوريا.
ومع بدء العراق التصويت في أول انتخابات برلمانية بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي من البلاد، قال موقع ديبكا فايل العبري إن نتيجة هذه الانتخابات لو جاءت في مصلحة إيران فسوف تعوضها عن تلك الضربات الأخيرة، لكن لو خسر حلفائها في بغداد المعركة الانتخابية فسوف تمثل ضربة جديدة تضاف إلى سابقاتها.
سوف يتابع قادة إيران بقلق نتيجة الانتخابات العراقية يوم الثلاثاء المقبل، والذي يأتي بعد يوم من احتفال إسرائيل وأمريكا بمناسبة نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ولو فازت الكتلة الشيعية المناصرة لإيران بقيادة هادي العامري سوف تحتفل إيران بضمان وجود بغداد ضمن دائرة نفوذها. وقال الموقع الإسرائيلي وفق تقارير استخباراتية إن أول خطوة بعد قيادة العامري للحكومة ستكون إجلاء القوات الأمريكية من العراق.
وأضاف "ديبكا" أن العامري حصل على بيانات مفصلة عنه الجدول الزمني للانسحاب الأمريكي من العراق. وذكرت مصادر أخرى أن انهيار الوجود العسكري الأمريكي في العراق سيمثل خطورة على تمركز قوات واشنطن في شمال وشرق سوريا.
وربط التقرير العبري أيضًا بين الانسحاب الأمريكي المحتمل بفوز العامري وبين استغلال الزعيم الكوري الشمالي لذلك. وأضاف أن كيم جونج أون سوف يستغل ذلك في مفاوضاته حول انسحاب قوات أمريكية من كوريا الجنوبية، وذلك خلال القمة المقررة مع ترامب في الثاني عشر من يونيو المقبل.
ولفت إلى أن سيطرة إيران على بغداد عبر وكلاء أقوياء مسلحين سوف يهز بقوة استراتيجية الرئيس الأمريكي الهادفة إلى احتواء إيران، وسوف يقوّض أيضًا التحركات الإسرائيلية ضد طهران في سوريا. ففي الوقت الذي قد تفقد الولايات المتحدة مواقعها في العراق، سوف تحصل طهران على دعم قوي من الحكومة والجيش العراقيين المناصرين من إيران.
وهناك صراع كبير بين واشنطن وطهران حول الانتخابات العراقية. كما أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها إسرائيل والأردن والسعودية يخشون من محاصرتهم بواسطة قطعة الشطرنج الإيرانية "العامري" في بغداد من الغرب، ومن فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني في سوريا، ومن حزب الله وزعيمهم حسن نصر الله في لبنان.
وفي الأسبوع الأخير، بحسب الموقع العبري، أنفقت الإدارة الأمريكية والسعودية ملايين الدولارات من أجل فوز قيادات محلية من العراق ذو الأغلبية الشيعية.
وتشير التوقعات قبل الانتخابات إلى تقدم حيدر العبادي رئيس الوزراء الحالي، لكن ربما يحدث كما تكرر في أوقات سابقة ويثبت أن التقديرات خاطئة.
وقبل قليل أعلنت السلطات العراقية إغلاق صناديق الاقتراع. وأقامت الحكومة العراقية 8959 مركز اقتراع، فتحت أبوابها أمام الناخبين في تمام الساعة السابعة صبًاحا.
وجرت عملية التصويت في الانتخابات حسب قانون نسبي على أساس قوائم مغلقة ومفتوحة، وتوزع أصوات الناخبين على المرشحين ضمن 8 لائحة في 18 محافظة وفقًا لتسلسلهم داخل كل قائمة، للحصول على 329 مقعدًا برلمانيًا.
ويحدد الدستور العراقي مهلة 90 يوما لتشكيل حكومة بعد إعلان نتائج الانتخابات رسميا فيما يطول أمد المساومات السياسية في تلك الفترة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
فيديو قد يعجبك: