هيئة فلسطينية عن نقل السفارة الأمريكية للقدس: إدارة ترامب "خرقاء"
كتبت- رنا أسامة:
أكّد المجلس الوطني الفلسطيني أن "نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، يشكل خطرًا داهمًا على الأمن والسلم الدوليين، ويُمثّل دليلًا واضحًا على أن الولايات المتحددة دولة تنتهك القانون الدولي"، واصفًا إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها خرقاء، حسبما نقلت صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية.
وشدّد المجلس الوطني، في مذكرة وجهها رئيسه سليم الزعنون، اليوم الاثنين، لكافة الاتحادات البرلمانية في العالم على أنه لا شرعية لجريمة الإدارة الأمريكية وسِواها بنقل سفارتها إلى القدس. وقال "شعبنا منذ نكبة فلسطين عام 1948 ما يزال متمسكا بحق العودة بموجب القرار 194، ومتشبثًا بأرضه".
وأضاف أن "ما يجعل من الخطوة المارقة للإدارة الأمريكية أكثر مرارة أنها تتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، كونها تشكل إعلانًا صريحًا بانحيازها لجانب المعتدي والمحتل الإسرائيلي، وإمعانًا بالتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".
واعتبر أن إصرار إدارة الرئيس دونالد ترمب نقل السفارة إلى أراض فلسطينية محتلة من قبل إسرائيل، يمثل تسويغًا وشرعنة لمكاسب الغزو والاحتلال، التي يرفضها قانون الأمم المتحدة.
وناشد الاتحادات البرلمانية التصدي لما وصفه بـ"السياسة الخرقاء" التي تتبعها الإدارة الأمريكية، بنقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس، رغم علمها المسبق بما تنطوي عليه هذه الخطوة، من تجاهل تام لمبادئ ولقواعد القانون الدولي ولأحكام هيئات الشرعية الدولية.
وطالب المجلس الوطني، الاتحادات البرلمانية بالدفاع عن قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حقوق شعبنا في تقرير مصيره وعودته إلى أرضه وإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس.
ووصف إدارة ترمب أنها "شريكة وحامية وداعمة لإسرائيل"، مُشيرًا إلى أنها أخرجت نفسها من إطار الإجماع الدولي لتصبح منفردة ومنبوذة ومارقة، ليس فقط للإجماع الدولي ولا للشرعية الدولية، بل وحتى لمواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة بهذا الشأن، وفق المذكرة.
وأصيب العشرات من أهالي غزة، منذ صباح اليوم الاثنين، برصاص قوات الاحتلال على حدود القطاع، بينهم إصابتان خطيرتان، قبل ساعات من افتتاح الولايات المتحدة مبنى سفارتها الجديدة في القدس المُحتلة، والمُقرر أن يجري في الرابعة عصر اليوم بتوقيت واشنطن.
يأتي ذلك تنفيذًا لإعلان ترامب، ديسمبر الماضي، نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المُحتلة في خطوة أغضبت الفلسطنينيين والعرب والكثير من دول الاتحاد الأوروبي.
وبدأت تحضيرات فتح السفارة الجديدة في المدينة المُحتلة منذ أيام، فقد أصبح المبنى جاهزًا، وعُلقت الأعلام الإسرائيلية والأمريكية في كل مكان بالقدس، وعلى أبواب السفارة عُلقت لافتات كُتب عليها " شكرًا ترامب".
واجتمع عدد من الإسرائيليين في الطرق المؤدية إلى السفارة حاملين لافتات وأعلام الولايات المتحدة، في انتظار الوفد الأمريكي الذي وصل أمس الأحد إلى الأراضي المحتلة.
ومن المقرر أن ينتقل السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وبعض الموظفين الرئيسيين في فريقه إلى السفارة الجديدة، بينما يبقى أغلب العاملين في السفارة في البناية الموجودة بتل أبيب، والتي سيتم تحويلها إلى قنصلية أمريكية.
فيديو قد يعجبك: