إعلان

استنكار دولي واسع لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة

07:11 م الإثنين 14 مايو 2018

الاحتلال الإسرائيلي

القاهرة - (مصراوى):

تتواصل ردود الفعل الدولية الرافضة لاستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وذلك تزامناً مع تفعيل الولايات المتحدة لقرار نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.

ويشهد الشريط الحدودي لقطاع غزة اشتباكات أسفرت استشهاد 52 شخصًا ومئات الجرحى من الفلسطينيين، على خلفية مشاركتهم في "مسيرات العودة الكبرى".

ويأتي ذلك على خلفية نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المُحتلة، والذي بدأت مراسمه بحضور عدد كبير من المسؤولين، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، وزوجته ايفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي ومستشارته.

وجاء افتتاح السفارة الجديدة المقرر اليوم الاثنين، في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو قرار قال إنه أوفى من خلاله بتعهدات سياسية أعلنها الساسة في واشنطن على مدار عقود وأضفى الصبغة الرسمية على الواقع على الأرض.

"استنكار عربي"

وأدانت المملكة العربية السعودية بشدة استهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وأكدت السلطات السعودية​ "الوقوف مع ​الشعب الفلسطيني​ لاستعادة حقوقه المشروعة".

كما حذرت الخارجية العراقية من خطورة نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس المحتلة، معتبراً أنه أمر مرفوض ومخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام.

وأضاف الخارجية العراقية، في بيانها، أن في الوقت الذي نعلن فيه تضامننا الكامل مع أشقائنا الفلسطينيين فإننا نعبر عن رفضنا القاطع لهذا الإجراء، ونحذر من عواقب هذه الخطوة لما ستسببه من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة، وأثر سلبي على الصعيدين السياسي والأمني.

وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل"، وصف قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس بأنه فشل في السياسة الأمريكية سيؤدي لمزيد من التوترات والتطرف في المنطقة.

واستنكرت قطر بأشدّ العبارات، لما أسمته "المجزرة الوحشية والقتل الممنهج" الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة، خلال مسيرة العودة الكبرى رداً على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

وقالت لولوة الخاطر، المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا): "إن دولة قطر تدعو كافة القوى الدولية والإقليمية التي لها كلمة مسموعة لدى إسرائيل إلى التحرك الفوري لإيقاف آلة القتل الوحشي، كما ندعو مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته".

وعبر العاهل المغربى الملك محمد السادس، للرئيس الفلسطينى محمود عباس عن قلقه وانشغاله البالغين لتفعيل الإدارة الأمريكية قرارها بنقل سفارتها إلى مدينة القدس.

وأشار الملك محمد السادس إلى أنه تابع باهتمام كبير الإجماع الدولى الرافض لقرار الإدارة الأمريكية، لما له من تداعيات خطيرة على آفاق عملية السلام، معتبرا الإجماع بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطينى ولقضيته العادلة، وعلى رأسها مدينة القدس الشريف.

فيما اعتبر الأردن، على لسان المتحدث باسم الحكومة محمد المومني، قرار الولايات المتحدة افتتاح سفارتها في القدس"باطل ويمثل خرقا واضحا" لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وشددت الحكومة الأردنية على أن القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يحسم مصيرها عن طريق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووفقا للقوانين الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 478.

وأكّدت مصر دعمها الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في استنكار لعملية نقل السفارة الأمريكية للقدس المُحتلة، حسبما نقلت قناة إكسترا نيوز.

"رفض دولي"

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة ​انطونيو غوتيريس​ عن "قلقه العميق ازاء الوضع في غزة حيث قتل 43 فلطسينيا على الاقل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في تظاهرات احتجاجا على تدشين ​السفارة الاميركية​ في القدس المحتلة.

الاتحاد الأوروبي، وعلى لسان المفوضة العليا للسياسة الخارجية فيديريكا موجيريني، شدد على الالتزام بمواصلة العمل مع الطرفين، ومع شركائه الدوليين من أجل استئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين، لافتة إلى أن علاقة الشعبين اليهودي والفلسطيني بالقدس لا يمكن إنكارها.

وقالت موجيريني في بيان للمفوضية على خلفية أحداث العنف على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، اليوم الاثنين: "يظل الاتحاد الأوروبي ملتزما بقوة بمواصلة العمل مع الطرفين ومع شركائه في المجتمع الدولي من أجل استئناف المفاوضات الهادفة إلى حل الدولتين، استنادا إلى خطوط يونيو 1967، وبالقدس عاصمة للدولتين".

واعتبرت روسيا أن قرار واشنطن بنقل السفارة الى القدس قرارا سلبيا، مؤكدة على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمبادئ المذكورة في المبادرة العربية.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على حسابه بموقع تويتر،"النظام الإسرائيلي ذبح عدد لا يحُصى من الفلسطينيين بدم بارد، وهم يحتجون في أكبر سجن مفتوح في العالم".

بدوره أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن "التنديد لا يكفي ولابد من اتخاذ خطوات عملية على الأرض، اللعنة على قوات الأمن الإسرائيلية التي ترتكب مجازر ضد الفلسطينيين."

ونددت الخارجية الفرنسية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، موضحة أن ذلك يتنافى والقانون الدولي، مؤكدة رفضها للإجراء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان