ألمانيا تبدي قلقها حيال تداعيات العقوبات الأمريكية الأخيرة على روسيا

موسكو (د ب أ)

أعرب بيتر التماير وزير الاقتصاد الألماني اليوم الثلاثاء، في موسكو، عن قلقه حيال التداعيات المحتملة بالنسبة للشركات الألمانية جراء العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد روسيا.

وخلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، قال التماير اليوم: إن "من الممكن أن تؤدي هذه العقوبات إلى اضطرار شركات ألمانية لتقييد أنشطتها في روسيا".

وأضاف التماير أنه وعد شركات ألمانية بالحديث مع ممثلين للحكومة الروسية عن تخوفات هذه الشركات كما أنه سيناقش هذا الأمر مع الحكومة الأمريكية أيضا.

كانت الولايات المتحدة فرضت في أبريل الماضي، عقوبات جديدة على شركات وشخصيات روسية.

وحسب تقديرات خبراء، فإن هذه العقوبات تعد واسعة النطاق لأنها تطال رجال أعمال وشركات مرتبطين بالعديد من الشركات الأخرى وبعضها مرتبط بالبورصات العالمية.

وكانت روسيا أعلنت عن عقوبات مضادة شاملة، ووافق مجلس الدوما خلال القراءة الأولى على قانون بهذا الخصوص ومن غير المحتمل إجراء قراءات أخرى.

ومن بين الإجراءات التي تخطط لها روسيا، فرض عقوبات على رجال الأعمال الذين سينفذون العقوبات الأمريكية داخل روسيا، وعلى الجانب الآخر تهدد الولايات المتحدة الشركات التي لا تلتزم بعقوباتها ضد روسيا.

من جانبه، قال ماتياس شيب، مدير غرفة التجارة الخارجية الروسية الألمانية إن " الشركات الألمانية منزعجة للغاية"، وانتقد في الوقت نفسه العقوبات الأمريكية بشكل حاد.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال شيب إن " وقوع الشركات الألمانية والأوروبية رهينة لسياسة العقوبات الأمريكية ضد روسيا، يزيد من التوترات بين برلين وواشنطن ولن يسهم في التوصل إلى حل للمشاكل السياسية مع روسيا".

وتوقعت غرفة التجارة الخارجية الروسية الألمانية إمكانية أن تمثل العقوبات الأمريكية، على المدى البعيد، تهديدا لمشاريع بمليارات اليورو.