ضغوط أمريكية على باكستان لتسليم عميل أوقع بأسامة بن لادن زعيم القاعدة
إسلام آباد- (أ ش أ):
في إطار الخلافات السياسية بين باكستان والولايات المتحدة، نفت اسلام اباد وجود أية نوايا من جانبها لتسليم الدكتور شاكل افريدى الذى سهل للاستخبارات الأمريكية الوصول إلى مكان اختباء زعيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة ابوداباد الباكستانية وهو ما انتهى باستهداف بن لادن وقتله قبل سبعة اعوام .
وكانت الاستخبارات الباكستانية قد اعتقلت افريدى في العام 2011، واتهمته السلطات الباكستانية بالانضمام إلى تنظيم محظور ومتطرف هو "عسكر الاسلام " واساءة استخدام الطب مما أفضى إلى "مقتل شخص" و حكم عليه بالسجن لمدة 33 عاما في أحد سجون بيشاور .
وتتهم ادارة ترامب باكستان بعدم التعاون الكامل مع واشنطن في مكافحة الارهاب وتسهيل ايواء عناصر إرهابية على أراضيها، وازاء رفض باكستان لتلك الاتهامات واتهامها لواشنطن بالجحود لما قدمته من دعم للغرب في حربه ضد الغزو السوفيتى لافغانستان وصولا إلى دعم التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المحدة لمكافحة الارهاب في افغانستان، اتخذت ادارة ترامب قرارا بمعاقبة باكستان بقطع المساعدات العسكرية عنها والاتجاه إلى الاعتماد على عدوتها التقليدية – الهند – في مكافحة الارهاب في افغانستان، وهو ما ردت عليه باكستان بتقارب أكبر مع الصين وروسيا في مواجهة "جفوة العلاقة " مع واشنطن .
وبحسب المصادر الأمريكية فقد كان الدكتور افريدى على رأس فريق طبى "مزيف " مؤلف من 20 فردا من عناصر الاستخبارات الأمريكية زعموا انهم ينفذون حملة تطعيمات في منطقة ابود اباد وكان ذلك ستارا لعملية بحث كبرى لتحديد مكان اختباء اسامة بن لادن وهو ما نجحوا فيه ، وكان للعملية الاستخبارية الامريكية الناحجة اصداء واسعة على مستوى العالم لكن الاستخبارات الباكستانية نفت اية مشاركة لها فيها او تقديم تسهيلات لمنفذيها ولو حتى بغض الطرف عنهم .
ويقول الخبراء إن عملية "سى اى ايه" التى أوقعت بأسامة بن لادن تعد من العمليات الأكثر جرأة وسرية في العالم، فخلال حملة التطعيمات كان عملاء الاستخبارات الامريكية يفحصون الحامض النووى لمن يتم تطعيمهم من المقيمين في مدينة ابود اباد حتى نجحوا في تحديد مكان المجمع السكنى الذى كان بن لادن مقيما فيه من خلال تتبع أصحاب " الحامض النووى " من المقربين منه الذين تم تطعيمهم .
ومنذ القاء القبض على افريدى مارست الولايات المتحدة ضغوطا هائلة على باكستان لإخلاء سبيله، ويتردد أنه قد تم إجهاض اكثر من محاولة نفذتها القوات الخاصة الامريكية لتحريره بالقوة من محبسه ، وهو ما اضطر الأمن الباكستانى إلى نقله من محبسه في بيشاور إلى محبس اخر شديد الحراسة في سجن " اديالا " القريب من الحدود الباكستانية الهندية ، واستخدمت باكستان في نقله مروحيات واتخذت لذلك ترتيبات أمنية وتمويهية مشددة .
وقال محمد فيصل الناطق باسم الخارجية الباكستانية إنه لا صحة تماما لما تردد عن قرب ابرام صفقة امريكية باكستانية لتسليم الدكتور افريدى او مبادلته بمعتقلين باكستانيين في السجون الأمريكية من بينهم المعتقلة عافية صديقى التي تمضى حكما بالسجن لمدة 86 عاما في السجون الامريكية بتهمة قتل جندى امريكى في افغانستان .
وأكد الناطق الباكستانى أن بلاده لا تقبل لأية قوات أجنبية بأن تصول وتجول في اراضيها ، وذلك في اشارة إلى ما تردد عن عمليات كوماندوز أمريكية لتحرير افريدى من محبسه في بيشاور .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: