وزير خارجية الصين يزور كوريا الشمالية وسط جهود دبلوماسية

بكين/طوكيو - (د ب أ):
وصل وزير خارجية الصين، وانج يي إلى بيونج يانج اليوم الأربعاء ، في زيارة تستمر يومين، وسط سلسلة من الجهود الدبلوماسية، ناجمة عن حدوث انفراجة في العلاقات بين الكوريتين.

والزيارة التي يقوم بها وانج، بناء على دعوة من وزير خارجية كوريا الشمالية، ري هونج يو، هي أول زيارة من قبل دبلوماسي بارز في بكين إلى كوريا الشمالية، منذ أكثر من عشر سنوات، طبقا لما ذكرته صحيفة "بيبولز ديلي" الرسمية الصينية.

تأتي الزيارة بعد أيام من محادثات، جرت بين رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي-إن وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، وقبل اجتماع قمة مقرر بين كيم والرئيس الامريكي، دونالد ترامب.

وكان الزعيمان الكوريان قد اتفقا الاسبوع الماضي على المضي قدما صوب تحقيق مجموعة من الاهداف التاريخية، بما في ذلك شبه جزيرة كورية، خالية من السلاح النووي ووضع حد رسمي للحرب الكورية.

وسعت الصين، وهي حليف رئيسي لبيونج يانج وشريك تجاري لها، لدور مركزي في المحادثات الدبلوماسية. وكان كيم قد قام في آذار/مارس الماضي بزيارة مفاجئة إلى بكين- وهي أول زيارة معروفة للخارج منذ أن تولى السلطة، في عام 2011 .

ومن جهة أخرى، من المقرر أن يزور الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، العاصمة اليابانية طوكيو الأسبوع القادم من أجل عقد قمة ثلاثية تشمل كوريا الجنوبية والصين واليابان، وذلك قبل انعقاد القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، طبقا لما ذكرته شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الاذاعية الكورية الجنوبية اليوم الاربعاء.

وصرح كيم أوي كيوم، المتحدث باسم الرئاسة في سول اليوم بأن مون سيجتمع مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي ورئيس مجلس الدولة الصيني، لى كيه تشيانج يوم الأربعاء القادم.

وأوضح المتحدث أن الرئيس مون سيقدم خلال القمة الثلاثية تقريرا حول نتائج القمة الأخيرة بين الكوريتين، كما سيبحث مع الجانبين الصيني والياباني سبل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث لتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وإقامة السلام الدائم في المنطقة.

وعقب المحادثات الثلاثية مباشرة، سيعقد مون محادثات ثنائية واجتماعا على غداء عمل مع آبي لمناقشة سبل تطوير العلاقات بين الدول الثلاث، والتعاون من أجل نزع السلاح النووي.

يذكر أن هذه ستكون أول زيارة يقوم بها الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن إلى اليابان منذ توليه مهام منصبه قبل حوالي عام، كما سيصبح أول رئيس كوري جنوبي يزور اليابان منذ الزيارة التي قام بها الرئيس الكوري الأسبق لي ميونج باك في عام 2011.