هآرتس: عصر محمود عباس أوشك على الانتهاء
كتبت-هدى الشيمي:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إسرائيل تعتقد أن عصر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أوشك على الانتهاء، بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ثلاث مرات خلال أسبوع.
وتضاربت الأنباء حول حالة عباس الصحية، وقالت مصادر رسمية فلسطينية في رام الله إنه أُدخل للمستشفى للمرة الثالثة خلال أسبوع وأن حالته "مطمئنة"، وقالت المصادر إن عباس خضع لعملية بسيطة في الأذن يوم الثلاثاء ودخل المستشفى مجددا ولفترة وجيزة الليلة قبل الماضية.
وقال مسؤول فلسطيني إن عباس دخل المستشفى الأحد لارتفاع حرارته.
فيما نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر وصفتها بالمطلعة في رام الله أن عباس مُصاب بالتهاب رئوي حاد، مضيفة أن حرارة جسمه وصلت إلى أربعين درجة مئوية، وأن الأطباء يحاولون خفضها.
وبعيدًا عن هذا التضارب، تقول الصحيفة إن "ما هو مؤكد أن عباس دخل المستشفى وخرج منها على مدار الأسبوع الماضي، في البداية من أجل إجراء جراحة في الأذن ثم إجراء بعض الفحوصات الطبية، وخلال هذه المدة تواصل عباس مع مجموعة من الأشخاص المحيطين به وتحدث مع قلة قليلة منهم عبر الهاتف".
وقال أشخاص مقربون لعباس لصحفيين ومحاورين إسرائيليين إن وضع عباس تحسن كثيرًا، رغم ما تردد السبت الماضي عن أنه مُصاب بالتهاب رئوي حاد وكان موضوع على جهاز تنفس صناعي، فيما أشار مساعدو عباس إلى ان مرضه يرجع إلى الضغط الهائل الذي يعاني منه وجولاته الخارجية الكثيرة التي قام بها خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن عباس (82 عامًا) يعاني من العديد من الأمراض منذ سنوات لأنه مدخن شره، ورغم أنه ما يزال يسافر إلى الخارج ويقوم بالكثير من الجولات الخارجية، إلا أنه تم تقليص جدول أعماله اليومي، وظهرت عليه علامات التعب والإعياء والإرهاق، وقال مقربون منه إنه أصبح عصبي جدًا وينفذ صبره سريعًا مؤخرا.
وترى هآرتس أن تأخر حالة عباس الصحية كانت السبب وراء بعض تصرفاته الأخيرة، ففي أبريل الماضي، قال الرئيس الفلسطيني إن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين نجم عن سلوكهم وليس دينهم، ثم اعتذر في مطلع مايو الجاري، وأكد أنه يحترم الديانة اليهودية وكافة الديانات، وشدد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في العالم.
وأصرّ عباس على قطع المساعدات عن قطاع غزة في أعقاب تصاعد حدة الخلاف بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويرى مسؤولون فلسطينيون – بحسب الصحفية - أن عصر عباس أوشك على الانتهاء تمامًا ولكنهم لا يعلمون متى سينتهي، أو كيف سينتهي.
وتتوقع هآرتس أن تحاول الحكومة الإسرائيلية الاستفادة من الوضع الحالي، في ظل النجاحات المتتالية التي حققها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية، فيما يقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار إن التنسيق الأمني مع حكومة عباس يعتبر انجازًا استراتيجيا.
فيديو قد يعجبك: