السفير الأمريكي باليمن يؤكد رفض بلاده للتدخلات الإيرانية ودعم ميليشيا الحوثي
عدن - (أ ش أ):
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ماثيو تولر، رفض بلاده الكامل لتدخلات إيران في شؤون اليمن واستمرارها في دعم مليشيا الحوثي وتهديد أمن دول الجوار وخاصة السعودية بالصواريخ البالستية، وتعريض الملاحة الدولية للخطر، مشيرا إلى أن بلاده لن تسمح بما يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بسبب الطموح الإيراني.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الإثنين، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ماثيو تولر، تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية والمستجدات الراهنة، والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وجدد السفير الأمريكي التأكيد على دعم الولايات المتحدة للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن.. منوها بما تبديه الحكومة اليمنية الشرعية من تجاوب وتفاعل مع الخطوات والجهود المبذولة لإحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني بإيقاف الحرب.
وخلال اللقاء بحث الجانبان الجهود الأممية والدولية المبذولة لتحريك مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية، والتحركات الأخيرة للمبعوث الأممي بما في ذلك التحضير لإطلاق خارطة طريق مرتقبة، بموجب مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا ودوليا، والتنسيق المشترك لدعمها.
وتداول الجانبان، الآراء حول استمرار الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي الانقلابية، وتزويدها بالصواريخ الباليستية وكذلك تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتطابق وجهات النظر اليمنية الأمريكية حول ضرورة أن يكف النظام الإيراني تدخلاته ودعمه للمليشيات المتمردة وتغذية التوتر والنزاعات في المنطقة.
كما بحث اللقاء الجوانب المتصلة بمكافحة الإرهاب والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الجانب، إضافة إلى تعزيز القدرات الأمنية والدفاعية للحكومة الشرعية لاستئصال هذه الآفة الخطيرة وملاحقة عناصرها انطلاقا من التزامها وشراكتها مع المجتمع الدولي الفاعلة في مكافحة الإرهاب.
من جانبه، عبر رئيس الوزراء اليمني تقديره للموقف الأمريكي الحازم من الأطماع الإيرانية ودعمها للإرهاب والمشاريع التدميرية والتخريبية في الدول العربية عبر تمويل مليشيات متمردة، لإيجاد موطئ قدم لها، وابتزاز العالم والمجتمع الدولي، لافتا إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي نتيجة طبيعية لعدم التزام إيران وإصرارها على استغلال فوائد الاتفاق للمضي في أوهامها التوسعية ومشاريعها التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار العالم.
وجدد الدكتور بن دغر التأكيد على أن الحكومة الشرعية كانت وستظل مع أي جهود تصب في اتجاه إلزام المليشيات الانقلابية بالتنفيذ العملي لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع؛ لإنهاء معاناة اليمنيين ووضع حد للكارثة التي تسبب بها انقلاب مليشيا الحوثي والحرب التي أشعلتها.
ولفت في الوقت ذاته إلى أن مليشيات الحوثي لم تكن يوما جادة في الجنوح للسلم؛ لأن قرارها اصبح رهينة بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: