بوتين يحقق تقدما مع الغرب من خلال تعزيز العلاقات مع بلغاريا
موسكو (د ب أ)
عزز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العلاقات مع بلغاريا اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي يحقق تقدمًا مع الدول المؤيدة بشرق الاتحاد الأوروبي رغم التوترات مع التكتل بشكل عام.
وأشاد بوتين ونظيره البلغاري رومن راديف، بجذور بلادهما السلافية المشتركة، أثناء لقائهما في مقر إقامة بوتين الصيفي في مدينة سوتشي بجنوب روسيا، التي تقع على البحر الأسود مثل بلغاريا.
ومن المتوقع ان يزور رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف بوتين في موسكو في الايام المقبلة ، وفقا لما ذكره بيان من الكرملين نقلا عن الزعيم الروسي.
وتسعى روسيا إلى إقامة علاقات أوثق مع دول الكتلة الشرقية السابقة الأعضاء الآن بالاتحاد الأوروبي، مثل المجر وسلوفاكيا، حيث تراجعت علاقاتها الشاملة مع الغرب في السنوات الأخيرة وسط النزاع في أوكرانيا والادعاءات بالتدخل في الانتخابات.
كما حاولت روسيا نشر نفوذها على الدول الطامحة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من أوروبا الشرقية، وخاصة صربيا، حيث تسعى إلى الحفاظ على مجال نفوذها التقليدي.
وقال رئيس بلغاريا لبوتين "نحن معا نحتفل بعطلة رمزية جدا، الذكرى 140 لتحرير بلغاريا والنصر في الحرب الروسية التركية".
وقال راديف إنه بسبب انتصار روسيا، ظهرت بلغاريا على خريطة أوروبا. "الغرض من زيارتي هو استعادة الحوار بين بلدينا إلى أعلى مستوى ممكن."
ووصف بوتين الاجتماع بأنه فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية معربا عن ثقته في أن الدولتين يمكنهما زيادة التجارة الثنائية.
وقال الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي الذي حضر المحادثات بين بوتين وراديف في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الحكومية، إن روسيا مستعدة للنظر في جعل بلغاريا مركزا لنقل الغاز الطبيعي الروسي.
وتابع نوفاك أن مثل هذا المشروع الذي ربما يتم دمجه مع خط الانابيب التركي "تيركش ستريم" يحتاج إلى ضمان من بلغاريا والاتحاد الاوروبي.
ومن المقرر أن يبدأ خط أنابيب "تيركش ستريم"، الذي لا يزال قيد الإنشاء، في توصيل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى تركيا بحلول نهاية العام المقبل.
فيديو قد يعجبك: