من هم المتورطون في حملة الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب؟

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن تحقيقات روبرت مولر، المحقق الخاص في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، توصلت مؤخرا إلى تورط بعض الأشخاص والكيانات الإسرائيلية في حملة الانتخابات لدعم المُرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تقاريرًا تُفيد بأن جويل زامل، الإسرائيلي الجنسية الأسترالي المولد المتخصص في التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، لعب دورًا بارزًا في الحملة الانتخابية وساعد ترامب في الوصول إلى الرئاسة والتفوق على كلينتون.

ونشر موقع "والا" الإسرائيلي تقريرًا يُفيد بأن شركة "انسبراشين" الموجودة في تل أبيب والتي يُديرها ضباط استخبارات سابقون في منظمة الدفاع الإسرائيلية تم توظيفهم لدعم ومساعدة ترامب في الانتخابات.

وألقت هآرتس، في تحليل على موقعها الإلكتروني نُشر السبت، الضوء على أبرز الشخصيات المتهمة في التورط في الحملة الانتخابية لصالح ترامب، ومن بينهم:

رجل الأعمال الأمريكي اللبناني جورج نادر

رجل أعمال لبناني أمريكي يعمل بالنيابة عن الإمارات في واشنطن، واتهمته بعض الصحف العربية بأنه عميل للموساد. وأفادت بعض التقارير بأن نادر توسط في الثمانينات بين إسرائيل ولبنان، وفي الوقت نفسه أنشأ مؤسسة انسايت ميدل إيست والتي رتبت العديد من الاجتماعات في واشنطن بين مسؤولين عرب وإسرائيليين. وفي يوليو 1996، استضاف نادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من انتخابه لأول مرة رئيسًا للوزراء.

وبعد عامين، أصبحت علاقات نادر ونتنياهو أوثق، ولكنه فشل في المساعدة على التوصل إلى اتفاق سلام بين نتنياهو والرئيس السوري وقتذاك حافظ الأسد. وأقر أحد مستشاري نتنياهو بأن هناك علاقة قوية بين رئيس حكومة الاحتلال ورجل الأعمال الأمريكي.

وفي يناير 2017، شارك نادر في اجتماع أقيم في سيشيل، والذي يحقق فيه مولر أيضًا. وكان من بين الحضور رجل الأعمال إيريك برنس وبيتسي ديفوس، سيدة الأعمال التي تشغل الآن منصب زير التربية والتعليم في الولايات المتحدة، وكيريل ديمتيرييف الرئيس التنفيذي لشركة روسية تابعة للحكومة.

المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا

شاركت المحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا في اجتماع عُقد في برج ترامب في يونيو 2016، ويُزعم أنها عرضت معلومات مُسيئة عن هيلاري كلينتون على مساعدي ترامب ومن بينهم نجله دونالد ترامب الابن، وكان الهدف من هذه المعلومات الإضرار بكلينتون.

وفي يناير الماضي، قالت فيسيلنيتسكايا لقناة "روسيا اليوم " التي تمولها الحكومة الروسية إنها على استعداد لسرد قصتها أمام الكونجرس الأمريكي، وتابعت "إذا كان مجلس الشيوخ يرغب في سماع القصة الحقيقية، فيسعدني التحدث ومشاطرة كل كل شيء أردت قوله للسيد ترامب ".

الملياردير رومان أبراموفيتش

رومان أبراموفيتش رجل أعمال وملياردير روسي يهودي صاحب نادي تشيلسي لكرة القدم، ويواجه مؤخرا مشاكل متعلقة بالتأشيرات مع السلطات البريطانية، إذ ذكرت تقارير إعلامية بريطانية إنه طلب تجديد تأِيرة السفر الخاصة به، والتي انتهت صلاحيتها في أبريل الماضي، ولم ترفض السلطات البريطانية طلبه ولكنها تطيل فترة استخراج التأشيرة دون الكشف عن السبب.

وفي عام 1999، عمل أبراموفيتش على تأسيس اتحاد المجتمعات اليهودية في روسيا، استجابة لطلب قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنشاء مجموعة تنافس الكونجرس الروسي اليهودي. وتزعم تقارير أن الروس استخدموا أبراموفتيش للتأثير على الانتخابات الأمريكية.

رجل الأعمال الروسي فيكتور فيكسلبيرج

ويحقق مولر في فضيحة حصول مايكل كوهين، مُحامي الرئيس الأمريكي، على 500 ألف دولار من رجل الأعمال الروسي الكبير فيكتور فيكسلبيرج، والذي تربطه علاقات وثيقة بالكرملين (بيت الحكم في روسيا) ورئيس شركة رينوفا الاستثمارية الروسية.

وحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن كوهين حصل على الأموال من خلال 8 تحويلات بنكية من خلال شركة كولومبوس نوفا بداية من يناير وحتى أغسطس 2017، ويزعم محامي الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز أنه محامي الرئيس الأمريكي دفع لموكلته مبلغ كبير لشراء صمتها، ولضمان عدم التحدث عن علاقتها بترامب.

وأوضحت نيويورك تايمز أن شركة كولومبوس نوفا تعد واحدة من الشركات الشركات المتهمة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.