لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف ساعدت إسرائيل ترامب في الوصول إلى الرئاسة؟

11:56 ص الأحد 27 مايو 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

عادة لا يهتم الإعلام الإسرائيلي بالأخبار المتعلقة بتحقيقات روبرت مولر، المحقق الأمريكي الخاص في مزاعم تورط روسيا في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، ويولي اهتمامًا أكبر لسياسات دونالد ترامب المتعلقة بإسرائيل، إلا أن كل ذلك تغير عندما نشرت صحيفة نيوريورك تايمز تقريرًا الأسبوع الماضي حول تورط جويل زامل، الإسرائيلي الجنسية الاسترالي المولد المتخصص في التلاعب في وسائل التواصل الاجتماعي، في الحملة الانتخابية.

وأفاد تقرير نيويورك تايمز بأن زامل التقى مسؤولين أمريكين في برج ترامب في اجتماع عُقد في 3 أغسطس 2016 في نيويورك، وهذا ما اعتبره مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) شيئًا استثنائيًا وغير طبيعي، ما دفع بعض المحققين الفيدراليين إلى الذهاب إسرائيل لتفتيش مكتب زامل، ليكتشفوا أن إسرائيل ربما كان لها دورًا في الحملة التي ساعدت ترامب على الوصول إلى سدة الرئاسة مُتغلبًا على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وتقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحليل نُشر على موقعها الإلكتروني أمس السبت، إن وسائل الإعلام العبرية أصبحت مُهتمة أكثر بالدور الإسرائيلي في حملة الرئاسة الأمريكية بعد نشر موقع "ولا" الإسرائيلي تقريرًا يُفيد بأن شركة "انسبيراشين" الموجودة في تل أبيب والتي يُديرها ضباط استخبارات سابقون في منظمة الدفاع الإسرائيلية وتم توظيفهم لدعم ومساعدة ترامب في الانتخابات.

ويزعم التقرير أن بن كارسون، وزير الإسكان في حكومة ترامب والمُرشح الأمريكي السابق في الانتخابات، عرض على ترامب خطة شركة انسبيراشين لتلاعب في الأصوات بالولايات المتأجرحة، وهي الولايات الأمريكية التي لا يُعرف إذا كان مواطنيها سيصوتون للديمقراطيين أم الجمهوريين.

وقال مصدر في شركة انسبيراشين لموقع ولا إن الشركة حصلت على كمية هائلة من المعلومات من سياسيين ومسؤولين كبار استخدموها في وضع استراتيجيات وشعارات تساعد ترامب، وتقضي على فرص هيلاري كلينتون في الفوز.

وترى هآرتس أن إسرائيل في هذه الحالة أصبحت متورطة مثل روسيا تقريبًا في تدخلها بالانتخابات الأمريكية لعام 2016، غير أنه في حالة إسرائيل فلا يوجد أي إشارة على تدخل مباشر من الحكومة الإسرائيلية في الانتخابات.

لماذا تدخلت إسرائيل في الحملة الانتخابية؟

حسب الصحيفة، فإن هناك العديد من الأسباب التي تفسر سبب التدخل الإسرائيلي الزعوم في الحملة الانتخابية الأمريكية، ففي السنوات الأخيرة الماضية كسبت دولة الاحتلال سمعة بأنها تستطيع التحكم في أي حملة انتخابية، لاسيما وأنها خبيرة في الحرب النفسية وطورت أجهزتها الاستخباراتية لكي تساعدها على تحقيق غايتها. ويُقال إن زامل والعاملين في شركة انسبيراشين استخدموا ضباط استخبارات سابقين لديهم خبرة كبيرة في أساليب الاقناع والتحكم في الرأي العام.

وتقول الصحيفة إن الملايين من الروس الذين سافروا إلى إسرائيل في السبعينيات، وتوجهوا من هناك إلى الولايات المتحدة وأوروبا بعد أن حصلوا على الجنسية الإسرائيلية والتي تبقى معهم طوال حياتهم، وربما تورط بعضهم في العمل لصالح ترامب.

علاوة على ذلك، تشير هآرتس إلى أن حكومة نتنياهو شعرت بسعادة غامرة بعد فوز ترامب في الانتخابات، لاسيما بعد الخلافات التي سيطرت على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية خلال فترة حكم باراك أوباما، والتي توقع المسؤولون الإسرائيليون أن تستمر حال فوز كلينتون بالرئاسة.

وعلى الرغم من عدم وجود أي روابط مباشرة بين إسرائيل وحملة ترامب الانتخابية، تقول هآرتس إن هناك الكثير من الدلائل والمؤشرات على جهود الإمارات والسعودية لمساعدة ترامب في حملته الانتخابية، وفقا لنيويورك تايمز، ففي أغسطس 2016، أخبر رجل الأعمال الأمريكي اللبناني جورج نادر، ممثل الإمارات في واشنطن وأقرب الشخصيات إلى ولي العهد الإماراتي، المُرشح الجمهوري آنذاك والعديد من المقربين منه في اجتماع ببرج ترامب أن أوباما قد ترك فراغًا في السلطة في الشرق الأوسط، وأشار التقرير إلى أن نادر أطلع دونالد ترامب الأبن وغيره من المشاركين في الاجتماع على خطة سرية لزعزعة استقرار النظام الإيراني، غير أن إسرائيل وأمريكا تنفيان الأمر تمامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان