اليوم.. مباحثات ثنائية بين القاهرة والخرطوم لبحث القضايا العالقة
القاهرة- (مصراوي):
يلتقي سامح شكري، وزير الخارجية، نظيره السوداني، الدرديري محمد أحمد، في القاهرة، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة إلى مصر منذ تولّيه منصب وزير الخارجية.
ومن المُقرر أن تتناول المباحثات العلاقات المصرية السودانية، والموضوعات الإقليمية محل الاهتمام المشترك، على أن تُختتم بمؤتمر صحفي مشترك، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
يأتي ذلك بعد أسبوع من اجتماع تشاوري عقده الوزيران على هامش مشاركتهما في اجتماعات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، السبت الماضي.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن السفير السوداني في القاهرة، عبدالمحمود عبد الحليم، قوله إن "المباحثات ستركز على سبل ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، وتحريك الآليات التي أقرّها الرئيسان عمر حسن البشير والرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من قمة، لحل القضايا العالقة، والوصول بالعلاقات إلى آفاق أرحب، استناداً إلى خصوصية العلاقات".
وأضاف أن المباحثات ستشمل قضايا المنطقة العربية والأفريقية، وخاصة الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا، وكذلك تعزيز التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية.
كما أوضح أن الاجتماع سيحدد الموعد المناسب لاجتماعات اللجنة الرباعية، المكونة من وزيري الخارجية ورؤساء المخابرات في البلدين، بشأن سد النهضة، والمُفترض أن تعقد جولتها المقبلة في العاصمة السودانية الخرطوم. فيما سيُعقد الاجتماع التساعي المقبل في القاهرة في 18 و19 يونيو المقبل.
يأتي ذلك في أعقاب في الجولة الأخيرة من مفاوضات السد التي عُقدت منتصف مايو الجاري، ووصِفت بأنها "ناجحة". ووقّع خلالها وزراء الخارجية والري والمخابرات في الدول الثلاث على وثيقة مُخرجات الاجتماع التساعي الوزاري، مؤكّدين التزامهم باتفاق إعلان المبادئ الخاص بالسد، والموقّع في الخرطوم في مارس 2015 من أجل تحقيق أهدافه.
وجرى الاتفاق على: "توجيه ملاحظات الدول إلى المكتب الاستشاري بشأن التقرير الاستهلالي، وعقد القمة الثلاثية كل ٦ أشهر، وإنشاء صندوق للاستثمار المشترك، وتشكيل مجموعة علمية مستقلة لتحقق التقارب حول السد".
ومن المُقرر أن يتوجه الدرديري بعد ذلك إلى السعودية، للقاء وزير الخارجية عادل الجُبير ضمن اجتماعات لجنة التنسيق المشترك بين البلدين. يأتي ذلك في إطار أولى جولات الدرديري العربية منذ تنصيبه وزيرًا لخارجية السودان في أبريل الماضي، خلفًا للوزير المُقال إبراهيم غندور.
فيديو قد يعجبك: