"ندعمه منذ أن كان فكرة".. تصريحات قادة السودان وإثيوبيا عن سد النهضة

كتب – محمد الصباغ:

عقد الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالقصر الجمهوري في الخرطوم.

ناقش الطرفان عدد من القضايا المشتركة وعلى رأسها أزمة سد النهضة الإثيوبي. وقال الرئيس السوداني خلال المؤتمر إن بلاده تدعم المشروع منذ أن كان فكرة حيث تمثل جوانبه الإيجابية أضعاف جوانبه السلبية.

كما صرح أنه تم التأكد من أن السد لا يشكل تهديدا لمصر والسودان، وأن ملء البحيرة لا يؤثر سلبا على منشآت الري في كلتا البلدين.

وقال البشير: "سد النهضة كان فكرة درسناه تماما وحددنا آثاره السالبة والموجة على السودان ورأينا أن الآثار الموجبة هي أضعاف الآثار السلبية لذلك ما كان عندنا مانع حتى من المشاركة وأقولها بصراحة، وصلنا لمرحلة إنه يمكن حتى أن نشارك في هذا السد إذا قبل إخواننا الإثيوبيين الشراكة. لكنهم قرروا في النهاية أن يكون سد أثيوبي".

وأضاف أيضًا في المؤتمر الصحفي "يهمنا في السد 3 قضايا أساسية هي سلامة جسم السد والآن تم التأكد تماما على أنه لا يشكل تهديدا على سلامة السودان أو مصر. القضية الثانية هي ملء البحيرة والفنيون يدرسون حتى لا تتأثر منشآت الري في السودان وفي مصر. الأمر الثالث هو برنامج تشغيل السد لأنه بناء على هذا البرنامج نقوم بتشغيل السدود في السودان".

وتابع "لا حرج لدينا في بناء سد النهضة الذي يخدم الشعب الإثيوبي. وأي حاجة في مصلحة الشعب الإثيوبي نعتبرها والله مصلحة لشعب صديق يهمنا أمرهم وتطورهم ورفاهيتهم، لكن هنا كضمان حتى لا تكون هناك أي أثار على حصة السودان أو حصة مصر من مياه السد".

أما آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي فقال إنه ناقش مع البشير التوزيع العادل لمياه النيل وأن إثيوبيا لها الحق في استعمال مواردها بطريقة مسئولة، وتأتي مفيدة لكل من إثيوبيا والسودان ومصر.

وأضاف "ليس لدينا أي نية لإلحاق الأذى بالسودان أو بمصر وإن مناقشاتنا واستخدامنا لمياه نهر النيل سوف يكون على أساس إعلان المبادئ المتفق عليه بين الدول الثلاث".

وتابع أن "استخدام نهر النيل من شأنه أن يفيد الدول الثلاثة دون وقوع ضرر كبير على أي طرف وليس هناك أي مشروع 100% سالم، ولكن المهم هو تقليل الجوانب السلبية إلى أدنى حد ممكن".

ويرافق رئيس الوزراء الإثيوبي خلال هذه الزيارة وزراء الخارجية والدفاع والمياه والطاقة والاتصالات وحكام الأقاليم المجاورة للسودان (أقاليم بني شنقول والأمهرا والتقراي).

كان أبي قد تولى المنصب مطلع أبريل الماضي، بعد استقالة سلفه هايلى ميريام ديسالين على خلفية مظاهرات واسعة النطاق مناهضة للحكومة، أودت بحياة المئات، بصورة رئيسية في منطقتي أوروميا وأمهرة.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان، قبل اجتماع مصري سوداني إثيوبي أعلن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ستستضيفه في الخامس من مايو المقبل.

وتنعقد الجولة الجديدة من مفاوضات سد النهضة بمشاركة وزراء الخارجية والري والموارد المائية ومديري المخابرات في كل من السودان ومصر وإثيوبيا، للوصول إلى تفاهمات في الملف.