مسعفون: إصابة 1143 فلسطينيًا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بغزة
غزة (د ب أ)
أصيب مئات الفلسطينيين اليوم الجمعة، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة، في إطار الجمعة السادسة من مسيرات العودة الشعبية.
وأعلن مسعفون أن 1143 متظاهرا أصيبوا بجروح، إضافة الى حدوث حالات اختناق في مواجهات الجمعة مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة.
وأوضح المسعفون أن من بين المصابين 83 بالرصاص الحي بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، و149 طفلا وسيدة و8 من الأطقم الطبية والصحافيين.
وتوافد ألاف الفلسطينيين منذ ساعات صباح اليوم للتظاهر في المناطق الشرقية لقطاع غزة، قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وأدوا صلاة الجمعة في خيام الاعتصام.
واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة على طول السياج الفاصل، فيما ارتفعت حدتها بعد الظهر وحتى حلول المساء.
وعمد شبان فلسطينيون إلى الاقتراب من السياج الفاصل وإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل، فيما أشعل آخرون إطارات مطاطية.
وتحدث شهود عيان عن إسقاط شبان من المتظاهرين طائرتي تصوير إسرائيليتين، فيما لم يعقب الجيش الإسرائيلي على ذلك.
وقام شبان بقص أجزاء من السلك الشائك الذي وضعته القوات الإسرائيلية لمنع تقدم المتظاهرين على أطراف شمال قطاع غزة.
وأطلق آخرون طائرات ورقية المذيلة بفتائل مشتعلة في الجانب الإسرائيلي من الحدود ما تسبب بإحراق المزيد من الحقول الزراعية.
ولاحقا أحرق عشرات المتظاهرين غرفا ومعدات في معبر (كرم أبو سالم) التجاري الخاضع للسيطرة الإسرائيلية أقصى جنوب شرق قطاع غزة.
من جهته قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس أحمد بحر في كلمة للمتظاهرين شرق غزة إن مسيرات العودة مستمرة بعد 15 مايو الجاري، وحتى فك الحصار عن غزة وعودة اللاجئين الى قراهم ومدنهم.
وثمن بحر "الحراك الجماهيري الفعال والمستمر منذ ما يزيد على الشهر"، معتبرا أن استمرار هذه الفعاليات وتصاعدها "يؤكد ايمان الشعب الفلسطيني بحقه في العودة وتقرير المصير".
وطالب بحر منظمات الأمم المتحدة بتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في العودة، معتبرا أن "غطرسة الاحتلال واستخدامه القوة المفرطة المخالفة للقوانين الدولية والإنسانية جاء بدعم امريكي لتلك الجرائم".
وأكد أن "المقاومة الفلسطينية تقف من خلف تلك المسيرات السلمية وتراقب ردة فعل الاحتلال عليها، وستعمل على حماية تلك المسيرات من عنجهية الاحتلال وستتحرك في الوقت المناسب".
وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة في غزة إطلاق اسم "جمعة عمال فلسطين" على الجمعة السادسة من المواجهات.
وفي ختام المواجهات أصدرت اللجنة التنسيقية بيانا دعت فيه الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم للتحضير "لمليونية العودة" يوم 14 من الشهر الجاري، وأطلقت على الجمعة المقبل "النذير".
وقالت الهيئة في بيان "ندعو كل أبناء شعبنا العظيم في كافة أماكن تواجده، في غزة والضفة والقدس، ومخيمات الشتات والـ48 إلى أن يجعلوا من الجمعة القادمة (النذير) موعدًا للتحضير لمليونية العودة يوم 14 الجاري".
وأضافت أن "مليونية العودة ستوجه رسالة قوية إلى (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب وغيره أن صفقة القرن لن تمر، بل ستدوسها أقدام العائدين بالملايين إلى أرض الوطن المغصوب".
وحثت اللجنة على تحرك حقوقي دولي لمحاسبة إسرائيل على قمعها للمتظاهرين الفلسطينيين شرق قطاع غزة واستهدافها الأطفال والنساء وطواقم الإسعاف والصحافة.
وتستهدف اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية، استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر المقبل عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية قتل 45 فلسطينيا وجرح أكثر من ستة ألاف منذ بدء مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة في 30 من مارس الماضي.
وجرى إقامة خيام العودة على بٌعد 700 متر من السياج الفاصل مع إسرائيل عن بدء نصبها على أطراف شرق قطاع غزة في 30 من الشهر الماضي.
ومن ثم جرى الإعلان عن تقديم الخيام لنحو مائة متر باتجاه السياج الفاصل مع إسرائيل.
فيديو قد يعجبك: