صحيفة بريطانية: أمريكا وضعت خطط طوارئ للتعامل مع أي هجوم نووي إرهابي
كتب - عبدالعظيم قنديل:
كشفت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، الاحد، أن الولايات المتحدة وضعت خطة "طوارئ" تحسبًا لهجوم نووي، مؤكدة أن المخططين لديهم تدريب جيد ويمكن تشغيل أدواتهم على الفور إذا ما تعرضت المدن الأمريكية لقنبلة نووية.
وبحسب التقرير، تم اقتراح كل من واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس كأهداف رئيسية، في الوقت نفسه سيتم نشر القوات العسكرية الأمريكية بهدف إجراء عمليات بحث وإنقاذ كبيرة.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن المسؤولين الأمريكيين وضعوا خططهم لمواجهة قنبلة نووية بقوة 10000 طن من مادة تي إن تي، حيث تضمن تم رسم التوقعات على أساس جهاز تم تفجيره في واشنطن من قبل الإرهابيين بدلاً من الضربة النووية في الحرب العالمية الثالثة.
وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يتلقى المستجيبون الأولون في حالات الطوارئ "جرعات مميتة من الإشعاع"، وسيكون على المستجيبين الأوائل أن يفكروا فيما إذا كان سيتم إرسالهم إلى منطقة الخطر، ومن المحتمل أن يتركوا الأشخاص الذين تم التخلي عنهم بالقرب من الأرض المؤدية إلى الأرض النووية.
وتبنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي السيناريو المحتمل لهجوم نووي عبارة عن قنبلة بدائية الصنع تسير في وسط المدينة بداخل شاحنة، وفق التقرير الذي اوضح أنه من المفترض أن تؤدي القنبلة إلى مقتل "مئات الآلاف".
كما رجح التقرير أن تفجير القنبلة النووية قد يؤدي إلى إطلاق نبضة كهرومغناطيسية يمكن أن تدمر الاتصالات وتزيد من عرقلة عمال الإنقاذ، ومن شأن "الارتفاع الكبير في الجهد" أن يثير مشاكل من ثلاثة أميال حول الانفجار، بما في ذلك شبكات الكهرباء وأبراج الهواتف المحمولة ومحطات التحويل "معرضة للخطر".
ووفقًا لـ"ديلي ستار"، قام المسؤولون الأمريكيون بإنتاج جدول مفيد يشرح بدقة أعداد وأنواع الإصابات المتوقعة خلال الانفجار، متوقعين حدوث حالات تسمم إشعاعي، وعمى فلاش، وحروق في العين، وصدمة حادة للناجين بالآلاف، فضلًا عن تقدير حجم الفوهة الناجمة عن سقوط القنبلة- يحتمل أن يكون عمقه 64 قدمًا بقطر 150 قدمًا.
ومن المتوقع أن تنظيف موضع سقوط القنبلة سيستغرق "سنوات" مع "تكاليف مذهلة، بحسب التقرير، كما أن الحادث من شأنه تغيير المزاج الأمريكي إلى الأبد، حيث تقول وثيقة وزارة الأمن الداخلي الأمريكي: "ستكون هناك بالتأكيد عواقب اقتصادية وسياسية وإنفاذ القانون والحريات المدنية والعسكرية التي من المحتمل أن تغير طبيعة البلاد".
وتضيف الوثيقة: "يعتبر إزالة التلوث أولوية استجابة الحكومة الأمريكية- بدلاً من الجهود المنقذة للحياة التي تساعد الضحايا المصابين مباشرة بسبب التفجير".
وتابعت الوثيقة: "الآثار الحقيقية قد لا تكون قابلة للتصديق إلا من قبل المؤرخين بعد سنوات عديدة من الحادث".
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الخطط وضعت من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في أعقاب الهجمات الإرهابية على هجمات 11 سبتمبر وإعصار كاترينا.
فيديو قد يعجبك: