لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سباق إيطالي للدراجات في إسرائيل.. مشاركة إماراتية وبحرينية وغضب فلسطيني

10:20 م الإثنين 07 مايو 2018

كتب – محمد الصباغ:

انتاب الفلسطينيون غضبًا كبيرًا بعد مشاركة فريقين من الإمارات والبحرين في بطولة عالمية للدراجات أقيمت 3 جولات منها في دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، وهو ما يعد تقويضًا للتضامن في البلدين مع القضية الفلسطينية.

شاركت الدولتان في سباق الدراجات "جيرو دي إيطاليا" خلال الأيام الثلاثة الأولى من هذا الشهر، ومن المقرر أن يستمرا في السباق الذي يتواصل في إيطاليا على مدار الشهر الجاري.

ولم تفوت إسرائيل الفرصة وروجت للمشاركة العربية في السباق الذي تقام لأول مرة مراحل منه في إسرائيل، وكتبت صفحة "إسرائيل بالعربية" على موقع تويتر والتابعة لوزارة الخارجية بدولة الاحتلال إن عدد من الفرق العربية تشارك في السباق وأرفقت صورة للفريق البحريني.

ونشرت صورًا للفريقين الإماراتي والبحريني وكتبت أيضًا في تغريدة أخرى "فريق الامارات في القدس.. وترحب إسرائيل بالمشاركين ونجوم العالم".

ومن جانبها أدانت اللجنة الأولمبية الفلسطينية مشاركة الرياضيين من الإمارات والبحرين في السباق الذي أقيم بإسرائيل والذي انطلق الجمعة في شوارع القدس المحتلة، مؤكدة بأنها "سابقة تصل حد الخيانة العظمى لنضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته."

وأضافت اللجنة في بيان لها: "تابع الشعب الفلسطيني والأسرة الرياضية الفلسطينية باهتمام، مشاركة درّاجين إماراتيين وبحرينيين في ما يسمي بطواف إيطاليا للدراجات الهوائية الذي تستضيفه إسرائيل، في سابقة تنطوي على درجة عالية من الخطورة تصل حد الخيانة العظمى لنضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته، بينما يقدم أبناؤه الشهداء، وهم يقفون كسنان الرمح في معركة المصير، ليس دفاعًا عن الأرض التي بارك الله فيها وحولها فحسب، بل وعن الأمتين العربية والاسلامية حيث تتجاوز الأطماع الصهيونية حدود فلسطين".

على الموقع الرسمي للبطولة تنشر اللجنة المنظمة للسباق الدول المشاركة والفرق المكونة من 8 أشخاص. تضع أسماء الدراجين والرعاة أيضًا على الموقع.

وبالبحث على الموقع، لا تدل أي من أسماء الرياضيين الممثلين للبحرين أو الإمارات على أنهم من أصول عربية. فمثلا فريق البحرين أسماء الدراجين هي (دومينيكو بوزوفيو – مانويل بوارو – نيكولو بونيفازيو – ماتيس موهوريتش – أنطونيو نيبالي – دومين نوفاك – كانيستانتسين سيوتسو – جيوفاني فيسكونتي). وكذلك أيضًا كانت أسماء المشاركين الإماراتيين الثمانية.

لكن خلال البطولة هم يمثلون الإمارات أو البحرين ويحملون اسمها وعلمها على ملابسهم ودراجاتهم. كما أيضًا يندرجون تحت اسم الدولة في الموقع الرسمي ويظهرون وهم مرتدين للزي الرياضي وعليه علم الدولة التي يمثلونها.

وتشارك عديد الدول في المسابقة منها إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وبالطبع البحرين والإمارات، لكن حسب الموقع الرسمي لا توجد أي دول عربية أو إسلامية أخرى بالبطولة.

وكان رياضيين من إسرائيل شاركوا في فعاليات رياضية في دول خليجية مثل بطولة قطر المفتوحة للتنس في يناير الماضي. كما شاركوا في بطولة دولية للجودو بالإمارات في أكتوبر الماضي.

وعلى الرغم من عدم رفع العلم الإسرائيلي أو عزف السلام الوطني لدولة الاحتلال، وبعد غضب في الأوساط الإسرائيلي خرج رئيس اتحاد الجودو الإماراتي محمد الدرية، ليعتذر عن الواقعة.

وتأتي الخطوة وسط سخط عربي كبير بسبب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والتي من المقرر الانتهاء منها رسميا في ذكرى النكبة الفلسطينية أو "إقامة دولة الاحتلال" والموافق يوم الرابع عشر من الشهر الجاري.

ولا تقيم الإمارات أو البحرين علاقات رسمية مع إسرائيل ويطالبون بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 تضم قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة رويترز اليوم الإثنين، عن الفلسطينية ملاك حسن مؤسسة مجموعة "فلسطين ع البسكليت"، والتي تضم حاليا 3000 دراج، في مدينة رام الله "شعرنا بالصدمة.. إسرائيل بتحاول تلمع نفسها وتستضيف هذا السباق".

وأضافت "الإمارات والبحرين يعرفون كثير عن قضيتنا وما كنا بحاجة نشرحلهم ليش مش لازم يشاركوا".

ومن الجانب الإسرائيلي، رحب عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء، بالمشاركة البحرينية الإماراتية في السباق.

وقال في تغريدة على حسابه بتويتر مصحوبة بصورة للفريقين "أهلا وسهلا بفريقي الإمارات والبحرين اللذين يشاركان في سباق طواف إيطاليا.. الذي تستضيفه إسرائيل لأول مرة".

وفي افتتاحية صحيفة جيروزاليم بوست العبرية اليوم الإثنين، اعتبرت أن استضافة إسرائيل للطواف أكثر من مجرد سباق دراجات حيث تحاول من خلاله العمل على تغيير صورة إسرائيل المرتبطة بالصراعات والسياسة.

وأضافت عن المشاركة البحرينية الإماراتية أنها جاءت من إيجابيات السباق، وذلك بالرغم من أن الدراجين المشاركين بالفريقين الخليجيين ليسوا من مواطني الدولتين.

وتابعت جيروزاليم بوست أن المشاركة "رمزية" أظهرت أن الرياضة هي شكل من أشكال الدبلوماسية، وجزء من محاولات وضع إسرائيل على الخريطة بعيدًا عن أخبار الصراعات والسياسة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان