لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: هذه مفاتيح فوز "حزب الله" في الانتخابات النيابية اللبنانية

11:20 م الإثنين 07 مايو 2018

الانتخابات النيابية اللبنانية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

تحت عنوان "سر نجاح حزب الله في الانتخابات"، نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية تقريرًا يتناول الأسباب الكامنة وراء تفوق كتائب "حزب الله" للانتخابات اللبنانية، خاصة وأن الرسالة إلى الناخبين على رايات الحزب كانت تقول: "نحن نحمي ونبني".

وأبرزت المجلة الأمريكية مظاهر هيمنة مرشحي "حزب الله" على بعض المناطق اللبنانية، وذلك بدليل كثرة الأعلام الصفراء على طول الطريق السريع إلى مدينة بعلبك، وهي مدينة لبنانية بالقرب من الحدود مع سوريا، كما تتخللها صور لزعيم الميليشيا الشيعية حسن نصر الله.

يشار إلى أن صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية أقفلت أبوابها عند الساعة السابعة مساء أمس الأحد، 6 مايو.

وانطلقت الانتخابات النيابية للمرة الأولى منذ 9 سنوات عند الساعة السابعة صباحا، مساء أمس.

ولأول مرة ينتخب اللبنانيون مرشحيهم وفق القانون "النسبي" مع الصوت "التفضيلي"، على أساس اللوائح المكتملة أو غير المكتملة مع حرية إعطاء الصوت التفضيلي لمرشح معين ضمن اللائحة الواحدة.

وبلغ عدد اللوائح الانتخابية المسجلة لدى وزارة الداخلية في لبنان، 77 لائحة تضم 917 مرشحا في كافة الدوائر الانتخابية الخمسة عشر.

وقالت المجلة إن التنظيم الشيعي استغل المخاوف الأمنية من الحرب الأهلية السورية بشكل سياسي، على الرغم من انخراطه خارجيًا في عدة جبهات، بما في ذلك تدريب المتمردين الشيعة على القتال ضد الجنود الأمريكيين في العراق ودعم نظام بشار الأسد في سوريا، في الوقت نفسه تعاني منطقة بعلبك من انعدام الأمن، كما أنها واحدة من أكثر المناطق فقراً في لبنان حيث يعيش حوالي 40٪ من السكان تحت خط الفقر وأكثر من نصفهم عاطلون عن العمل.

ووفق التقرير، تعكس سياسة البلاد الصراعات الأكبر في الشرق الأوسط، ففي الداخل بين حزب الله المدعوم من إيران ضد الأحزاب السنية المدعومة من المملكة العربية السعودية، في حين أن المواجهة تشتعل بين إيران وإسرائيل، التي قال حزب الله إنه يسعى للقضاء عليها. فرد وزير إسرائيلي بقوله إن لبنان يساوي حزب الله. وقال إن إسرائيل لن تميز بينهما، رغم حصة حزب الله الضئيلة في العدد الإجمالي للمقاعد.

يستغل المرشحون فشل الحزب الحاكم في تحسين الأوضاع الاقتصادية من أجل اجتذاب الأصوات بالانتخابات العادية حول العالم، وينقل التقرير عن غالب ياجي، رئيس بلدية بعلبك الأسبق والمرشح الحالي في بلدة بعلبك– الهرمل، قوله إن الميليشيا الشيعية عملت على زيادة معدلات البطالة في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، ولذا فإن البديل لإيجاد عمل هو الانضمام إلى حزب الله مقابل 400 دولار في الشهر، والخروج والقتال في مكان ما... ثم يعود في صندوق، كشهيد.

وبحسب التقرير، يتضح من نتائج الانتخابات النيابية، أن الناخب اللبناني أراد معاقبة أكبر حزب داخل الكتلة السنية بسبب سنوات من سوء الإدارة، في الوقت الذي لم يتمكن "حزب الله" من الحصول على الأغلبية في البرلمان اللبناني فحسب، بل اكتسحها، الأمر الذي سيستخدمونه كدليل على الدعم الشعبي لتدخل الحزب في سوريا وموقفه من إسرائيل والتحالف الإقليمي الأوسع مع إيران.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن ميليشيا "حزب الله" تتمتع بشعبية حقيقية داخل المجتمع الشيعي، بعد تذرعه بحماية لبنان من إسرائيل و الجهاديين السوريين، في حين أن ضعف الدولة اللبنانية يوفر لحزب الله ورقة رابحة ، مما يسمح لها بتصوير نفسها على أنها القوة الوحيدة القادرة على حماية مؤيديها من الأعداء الداخليين والخارجيين.

وقد تركت هذه المزايا المتراكمة من يتعارض مع الحزب للتساؤل عما إذا كان هناك أي فشل في الإدارة كبير بما يكفي ليخسر حزب الله الانتخابات. وقال ياغي: "إنهم يستخدمون البطاقة الطائفية، ويحاولون أن يجمعوا كل الشيعة ليتبعوهم". "إنهم يأخذون الناس الذين يعانون من الجوع ويدفعون لهم، ولديهم أسلحة ومال لا يملكها أحد غيرهم".

وذكر التقرير أن غالب ياجي، رئيس بلدية بعلبك الأسبق، اعتاد على خسارة قضيته في مواجهة حزب الله، وقد خدم لفترة واحدة في منصب عمدة بعلبك، حيث ركز على تطوير الاقتصاد وتشجيع السياحة على الآثار الرومانية الرائعة في المدينة، غير أنه واجه ضغوطًا هائلة عندما قرر الترشح للانتخابات النيابية عام 2004، في الوقت نفسه قام ضابط مخابرات سوري بتحذير ياغي بحجة أن الرئيس بشار الأسد يريد أن يعطي البلدية لحزب الله من أجل إظهار للأميركيين أن الحزب ليس منظمة إرهابية، بل هو حزب سياسي يتمتع بدعم شعبي.

ونوهت المجلة الأمريكية أن خطاب حزب الله خلال الحملة الانتخابية الحالية يعكس قصور في معالجته الاقتصادية بجميع الحملات السابقة، حيث ركز مسؤولو الحزب على التنمية ومكافحة الفساد كموضوعات رئيسية، بدلاً من التركيز على نضاله ضد إسرائيل أو في سوريا. وقال نصر الله في خطابه الأخير قبل الانتخابات: "سيعالج حزب الله وحلفاؤه أوجه القصور الخطيرة والتعويض عن الأخطاء التي ارتكبت في الماضي".

لكن بالنسبة لمؤيدي حزب الله، فإن هذه الأخطاء غير ذات أهمية مقارنة بدورها الأمني ​​القوي، وفق التقرير الذي أوضح أن الحزب نجح في اقناع الغالبية العظمى من الناخبين الشيعة في بعلبك بأن التصويت لصالح مرشحيه يشبه التعبير عن دعمهم لدور الحزب في حمايتهم مما يعتبرونه تهديدات في إسرائيل وسوريا. في نفس الوقت، انتقد نصر الله أولئك الذين يعارضون الحزب: هذه الأرقام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان